افتتح رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد (مدغشقر) أمس الخميس "مشروع دار الحكم" الذي أطلقه الاتحاد التونسي للعبة لتطوير مستوى الحكام لديه.
وفي لقاء صحفي أثناء زيارته الرسمية لتونس وتستمر يومين (اليوم وغدًا) قال أحمد: "إن الكرة التونسية مثل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يعيشان فترة نجاعة وتطلع إلى مستقبل أفضل مما مضى"، في إشارة إلى نتائج الفرق التونسية في المسابقات القارية.
وأضاف أحمد الذي انتخب في مارس/ آذار الماضي رئيسًا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلفًا للكاميروني عيسى حياتو الذي قضى ثلاثة عقود على رأس الهيكل القاري بإفريقيا، أن الكرة التونسية تشهد تطورًا على أكثر من مستوى، ففضلًا عن الحضور الدائم لمنتخب كرة القدم في المنافسات القارية والدولية فإن الأندية تتطور وتقدم مستويات جيدة في مسابقتي دوري الأبطال والكونفيدرالية.
وأبرز أن نتائج الأندية التونسية التي ضمنت العبور بالعلامة الكاملة إلى الدور المقبل من المسابقتين القاريتين، الترجي الرياضي والنجم الساحلي في دوري الأبطال والنادي الإفريقي والنادي الصفاقسي في كأس الاتحاد، لم يكن تألقها وليد الصدفة بل بسبب حسن الإدارة والتصرف والتطور على مستوى المنافسة وهو ما تحتاجه القارة لتقديم مستوى وكرة أفضل في الفترة المقبلة.
وأكدّ رئيس "كاف" أن عمل الاتحاد التونسي للعبة في السنوات الأخيرة مثالي ويحتذى به بترسيخ حسن التصرف والتسيير بطريقة متميزة وضعتها بعيدة عن المشاكل التي تعاني منها اتحادات أخرى خاصة على مستوى التنظيم.
أحمد الذي اُستقبل صباح اليوم رفقة نائبه الكونغولي كونستانت أوماري، من قبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بحضور وزيرة شؤون الشباب والرياضة المحلية ماجدولين الشارني ورئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، قال إنه تلّقى مقترحات لدفع اللعبة في القارة السمراء في أكثر من مجال تتعلق باللاعبين والحكام والإداريين وكل الأطراف المتداخلة في اللعبة.
وأوضح رئيس الاتحاد الإفريقي إنهم يجهزون مشاريعًا لتوفير كل الضروريات لمنح الكرة الإفريقية دفعة قوية للتقدم ومنافسة بقية الاتحادات.
وحول تعليق عضوية الاتحاد السوداني لكرة القدم واستبعاد أنديته من المشاركة القارية في الفترة الماضية (تم إنهاء التجميد اليوم الخميس) شدّد أحمد على أن الكل مطالب بتطبيق القانون واحترامه ولا وجود لأي تسامح في خصوص منع الفيفا تدخل السياسة في الجانب الرياضي.
وأشار "الكل سواء أمام القانون ولا تهاون لنا مع أي تجاوزات.. نعمل على تطوير أنفسنا لنكون قادرين على الظهور بمستويات أفضل وتطبيق القانون أحد بوابات عبورنا إلى ما نصبوا إليه".
