|

فظائع الاستعمار الألماني في "ناميبيا" الإفريقية.. وجع لم يمحه التاريخ

زعيما قبيلتي "هيريرو" و"ناما"، يسردون للأناضول، التعذيب والعمل الإجباري الذي خضعوا له على يد المستعمرين

Ersin Çelik
16:55 - 18/07/2017 Salı
تحديث: 16:55 - 18/07/2017 Salı
الأناضول
فظائع الاستعمار الألماني في "ناميبيا" الإفريقية.. وجع لم يمحه التاريخ
فظائع الاستعمار الألماني في "ناميبيا" الإفريقية.. وجع لم يمحه التاريخ

رغم مرور أكثر من 100 عام على انتهاء الاستعمار الألماني لـ"ناميبيا" جنوب غربي إفريقيا، إلا أن ذكريات الفظائع التي ارتكبها المستعمرون لم تتبدد من ذاكرة أهالي ذاك البلد الإفريقي.

الأناضول التقت ممثلي قبيلتي "هيريرو"، و"ناما"، في مدينة جوهانسبرغ بدولة جنوب إفريقيا، اللذين تحدثا عن تلك الفظائع التي ما زال ضحاياها يستذكرونها بألم.

وبهذا الخصوص، قال فيستوس موندجوا، زعيم "هيريرو"، إن "الألمان ارتكبوا فظائع في ناميبيا، حيث قتلوا نحو 90 ألف شخص بين عامي 1904 و1908".

ولفت إلى أن "الألمان اعترفوا حديثًا بقيامهم بإبادة جماعية في ناميبيا عام 1904، ووافقوا على دفع تعويضات".

وشدد موندجوا على "أهمية اعتراف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (قبل شهور من الآن) بالخطايا المرتكبة في إفريقيا إبان فترة الاستعمار".

وسبق أن اعترفت ميركل في مارس/آذار الماضي، بأن "الدول الأوروبية ارتكبت خطايا في إفريقيا خلال الفترة الاستعمارية".

بدوره قال إيدو هوفمان، زعيم "ناما" إن "الألمان قدموا إلى ناميبيا عام 1883 بهدف استكشاف البلاد، وبعد معرفتهم بوجود معادن ثمينة من ذهب وألماس استعبدوا السكان المحليين، وأرغموهم على العمل لصالح دول الاستعمار".

وأكد أن "الألمان استخدموا التعذيب من أجل إجبار السكان المحليين على العمل في المناجم، واستمر هذا الحال حتى عام 1900، عندما ثار السكان بزعامة جاكون مورينغو وإبراهام موريس".

ولفت هوفمان إلى أن "قبيلتي ناما وهيريرو تحتلان مكانة كبيرة في تاريخ إفريقيا، حيث واجه الآلاف من أجدادهم الألمانَ بأسلحتهم البدائية من سهام وحجارة، فقام الألمان بالرد بالأسلحة الثقيلة والحديثة (آنذاك)، ما أدى إلى مقتل الآلاف منا".

يشار إلى أنه في عام 1903، أي بعد 19 عامًا من الاحتلال، ثارت قبيلة "ناما" ضد المستعمر الألماني، الذي لم يتوان عن استخدام القوة لقمع المحتجين.

وفي تقرير لها عام 1985، ذكرت الأمم المتحدة، أنّ 80% من سكان قبيلة "هيريرو"، و50% من سكان "ناما" لقوا حتفهم، بين عامي 1904-1907، جرّاء عمليات التهجير التي فرضها عليهم المستعمرون، وممارسات تعذيب تمت في معسكرات اعتقال الألمان، واعتبر التقرير تلك الأحداث، بواكير المجازر التي شهدها القرن العشرين.

وبعد أن مُنيت ألمانيا بهزيمة في الحرب العالمية الأولى، دخلت ناميبيا تحت سيادة جنوب إفريقيا، قبل أن تحصل على استقلالها التام عام 1990.

#ألمانيا
#الاستعمار الألماني
#ميركل
#ناما
#ناميبيا
#هيريرو
7 yıl önce