قال رجل الأعمال الأمريكي، هاورد شولتز، إن "البناء الأخلاقي لبلادنا، والقيم التي دافعت عنها الولايات المتحدة باتت على حافة الهاوية، وحاليا يشهد تاريخ أمريكا منعطفًا خطيرًا، وحرجًا للغاية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها شولتز، الذي يعتبر الرئيس التنفيذي لسلسلة مقاهي "ستاربكس"، في فعالية بمدينة سياتل، بواشنطن، وتطرق خلالها لأعمال العنف والهجمات العنصرية التي شهدتها مدينةً بولاية فرجينيا، السبت الماضي.
وأضاف شولتز إن "خلو مسيرة العنصرية التي نظمت نهاية الأسبوع في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، من القيم المختلفة كالأخلاق والإنسانية، أمر أقلقني للغاية"
وشدد رجل الأعمال الأمريكي، على أن السماح للأمريكيين البيض من أنصار اليمين المتطرف، وغيرهم من مؤيدي النازية، بتنظيم مسيرتهم في شارلوتسفيل "كان أمرًا خاطئًا".
والسبت الماضي، لقيت امرأة (32 عاما) حتفها وأصيب 19 آخرون، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة تحتج على مسيرة لعنصريين بيض في مدينة شارلوتسفيل، فيما أصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين الجانبين.
ووقع الحادث أثناء احتشاد أعداد كبيرة، من المؤيدين للجماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة، بينها "كوكلكس كلان" و"النازيون الجدد"، في شارلوتسفيل، قابلها خروج مظاهرة لأعداد أخرى من مناهضي العنصرية في المدينة، قبل تعرض الأخيرة للهجوم.
وجاء احتشاد مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء؛ احتجاجًا على قرار المدينة إزالة تمثال الجنرال "روبرت لي"، أحد رموز الحرب الأهلية الأمريكية، والمتهم بالعنصرية وتأييد العبودية.
وعقب الحادث، انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحداث العنف في فرجينيا، دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.
والثلاثاء، جدد ترامب انتقاده لتلك الأحداث، معبرًا عن إدانته للعنصرية وللجماعات التي تتبناها، وذلك بعد مرور عدة أيام من وقوع الحادث.
وأمس أول الأربعاء، قرر ترامب، إلغاء "مجلس المستشارين"، على خلفية استقالات متتالية، احتجاجًا على موقفه من أعمال العنف المذكورة.
والأسبوع الماضي، أدان عدد من أبرز رجال الأعمال في الولايات المتحدة، بأشد العبارات الجماعات العنصرية في البلاد على خلفية الحادث.
