أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان، أمس الأحد، المزاعم التي تشير إلى تورط كل من تنظيم "داعش" الإرهابي وحركة "طالبان" في مجزرة إنسانية ارتكبت ضد عدد من المدنيين، شمالي البلاد، بداية الشهر الجاري.
وقالت البعثة الأممية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن "مسلحي داعش وطالبان في شمالي أفغانستان، قتلوا 36 شخصًا بينهم مدنيين، وآخرين لا علاقة لهم بالحرب الدائرة".
وندد تاداميشى ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بأفغانستان بالواقعة، وقال " أدين الاستهداف الصارخ للمدنيين والأشخاص العاجزين عن القتال، ويعد هذا انتهاكا واضحا للقانون الدولى".
وأضاف، وفق بيان البعثة الأممية، أن"مرتكبي هذه الجرائم وعمليات القتل يجب أن يخضعوا للمساءلة"
وفي 3 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت القوات الأفغانية مقتل نحو 50 مدنيا، بينهم نساء وأطفال على يد مسلحين في منطقة "ميرزا أولنغ" بولاية "سريبول" (شمال).
وهاجم المسلحون القرية، واعتدوا على حاجز أمني للقوات الأفغانية قبل إضرام النيران في نحو 30 منزلًا، وفق وكالة "خاما برس" الأفغانية (رسمية).
وعلى خلفية الواقعة، أعلن قاري يوسف أحمدي، المتحدث باسم "طالبان"، مسؤولية الحركة عن مقتل المسلحين التابعين للحكومة في المنطقة فقط.
كما شدد أحمدي، في بيان صدر عن "طالبان" منذ نحو أسبوعين، على عدم تروطها في أي عمليات أدت إلى مقتل مدنيين في "ميرزا اولنغ".
لكن على صعيد آخر، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي في بيان صدر الأسبوع الماضي، الاعتداء الذي وقع في "ميرزا اولنغ"، وأفاد بأن مسلحي التنظيم قتلوا 54 شخصًا.
وفي حديث، قال المتحدث باسم الفيلق 209 بالجيش الأفغاني، نصرت الله جامشدي، إن "القوات الحكومية تمكنت من قتل 50 مسلحًا من طالبان، بينهم عدد من القادة خلال العملية الأمنية التي هدفت إلى استعادة السيطرة على منطقة ميرزا أولانغ".
