وزعت هيئة الإغاثة التركية (İHH)، مساعدات إنسانية على أكثر من 110 آلاف من المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار، الذين فروا إلى بنغلاديش، هربًا من هجمات الجيش والميليشيات البوذية.
وأفادت الهيئة في بيان، الثلاثاء، أن المساعدات شملت طرودًا غذائية ومستلزمات معيشية وألبسة، بالإضافة إلى مساعدات نقدية ومستلزمات بناء أكواخ.
كما نقلت الهيئة نحو 30 مصابًا لتلقي العلاج في المشافي، وحفرت 7 آبار في مناطق مختلفة، لتلبية احتياجات اللاجئين بالمخيمات من مياه الشرب.
ونقل البيان عن نائب رئيس الهيئة، مسؤول العلاقات الخارجية، وحيد الدين كايغان، أن "نحو 10 آلاف طفل باتوا أيتامًا جراء الهجمات".
وأشار إلى أن 1500 طفل من أصل 150 ألفا وصلوا بنغلاديش، قطعوا الطريق إلى هذا البلد لوحدهم.
وأضاف: "مع الأسف فإن معظم أولئك الأطفال شهدوا مقتل آبائهم وأمهاتهم".
ولفت "كايغان" إلى وجود جروح في أجساد الأطفال القادمين حديثًا إلى بنغلايش، إضافة إلى انهيار صحتهم النفسية جراء ما تعرضوا له.
وبيّن أن 85% من الأطفال في مخيم "بوتيبونيا" يعانون أمراضًا مختلفة، بينها الانفلونزا والتهاب الرئة والإسهال، وأمراض خطيرة مصدرها المياه الملوثة في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مستشارة الدولة، رئيسة الحكومة في ميانمار، أونغ سان سوتشي "استعداد الحكومة لمنح مراقبين دوليين حق الوصول إلى إقليم أراكان".
وزعمت سوتشي، في أول خطاب متلفز، منذ الموجة الجديدة من أعمال العنف ضد الروهنغيا في أغسطس/آب الماضي، أن العمليات العسكرية في أراكان "متوقّفة" منذ 5 سبتمبر/أيلول الجاري.
ورغم التقارير التي تناقض رواية "سوتشي" وتتحدث عن فرار مئات الآلاف من مسلمي الروهنغيا إلى بنغلاديش، ادعت رئيسة الحكومة أنّ "غالبية مسلمي إقليم أراكان لم يفرّوا من المنطقة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد لاجئي الروهنغيا الذين وصلوا بنغلادش هربًا من أعمال الاضطهاد التي يتعرضون لها في أراكان، بلغ منذ بداية الأزمة (في 25 أغسطس/آب الماضي) 421 ألفًا.
