|

ماي: الأمم المتحدة باتت بحاجة لإصلاح كي تتصدى لتحديات القرن الـ21

جاء ذلك في خطاب ألقته رئيسة الوزراء البريطانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ21

Ersin Çelik
09:22 - 21/09/2017 Perşembe
تحديث: 09:47 - 21/09/2017 Perşembe
الأناضول
ماي: الأمم المتحدة باتت بحاجة لإصلاح كي تتصدى لتحديات القرن الـ21
ماي: الأمم المتحدة باتت بحاجة لإصلاح كي تتصدى لتحديات القرن الـ21

شددت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، على ضرورة إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة بشكل تستطيع معه الرد على تحديات القرن الحادي والعشرين.

جاء ذلك في الخطاب الذي ألقته المسؤولة البريطانية أمام الجمعية العامة للمنظمة الأممية في دورتها الـ72 بنيويورك، والذي أكدت فيه دعم بلادها لدعوات إصلاح الأمم المتحدة.

وتابعت ماي قائلة "لابد أن تكون الأمم المتحدة قادرة على خدمة الدول التي تشكل كيانها وشعوبها، ومن ثم بات ضروريا إصلاحها كي يمكننا الرد على تحديات القرن الحادي والعشرين".

واستطردت "علينا أن نقبل بوجود فجوة مستمرة من الصعب ملئها نشأت بين الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة، وآلية الوصول لتحقيق تلك الأهداف".

وأضافت ماي "في الوقت الذي باتت فيه الحاجة لأفعال متعددة الأطراف، أمرًا ملحًا أكثر من أي وقت مضى، فإن إخفاقات الأمم المتحدة، ومؤسساتها، يهدد بفقدان ثقة الدول الأعضاء والجهات المانحة".

كما أكدت أن "إصلاح الأمم المتحدة يجب ألا يقتصر على التعديلات الفنية التقنية فحسب"، مشددة على أن بلادها ستواصل تقديم قواتها العسكرية والدبلوماسية لخدمة المنظمة الأممية، بحسب قولها.

وأفادت أن "الأمم المتحدة ومؤسساتها يجب أن تستحوذ على ثقتنا من خلال إظهار قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة على الأرض".

ولفتت المسؤولة البريطانية أن بعض الدول تنتهك المعايير والقواعد التي تؤمن الأمن والرفاهية لشعوب العالم، مستشهدا في ذلك بالنظام السوري "الذي يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه".

كما استشهدت ماي في النقطة ذاتها بالنظام الحاكم في كوريا الشمالية "الذي يصر على تطوير أسلحته النووية" رغم تحذيرات المجتمع الدولي.

رئيسة الحكومة البريطانية ذكرت كذلك أن "السبيل الوحيد للرد على هذه المشكلة العريضة هو العمل معا والحفاظ على النظام الدولي".

وأشارت إلى أن "النظام الدولي الذي تعتبر الأمم المتحدة جزءًا منه، بمثابة قوة تحقق التعاون بين الدول، وتؤمن عملية تصرفها بشكل يتناسب مع المعايير الدولية".

في ذات النقطة استطردت ماي قائلة "ومن ثم إذا شاهدنا عجز هذا النظام عن حل المشاكل التي تواجهه، فعندئذ ستنشأ أزمة إيمان بالتعددية والتعاون العالمي، وسيلحق ضرر بمصالح كافة الشعوب".

- الإرهاب

بخصوص الإرهاب، ذكرت ماي إن بلادها تعرضت هذا العام لخمس هجمات إرهابية، مضيفة "ورغم هذا لم يستسلم الشعب للإرهاب، ومستمر في حياته الطبيعية بشكل متكاتف".

وأفادت "لن نسمح لأحد بإعادة ترتيب طراز معيشتنا؛ لكن يكفينا عدم الاستسلام للإرهاب الذي حصد خلال السنوات العشر الأخيرة مئات آلاف من الأبرياء حول العالم، وبات مأساة دولية تؤثر على حياتنا جميعا".

ماي أشارت كذلك إلى أهمية مكافحة استخدام الإنترنت لهدف إرهابي، مشددة على ضرورة تعزيز التعاون بين دول العالم لمواجهة خطر الإرهاب المتزايد.

- أراكان

ناشدت ماي المجتمع الدولي، التصرف بحذر والانتباه لمن يستخدمون مكافحة الإرهاب، كذريعة لانتهاك حقوق الإنسان، مستشهدة في هذا الصدد بما يحدث في إقليم أراكان، غربي ميانمار.

وحول المجازر التي ترتكب بحق مسلمي الروهنغيا بأراكان قالت ماي "أناشد سلطات ميانمار، إنهاء استخدام العنف، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتفعيل توصيات لجنة (كوفي) عنان بشكل كامل".

وفي أغسطس/آب الماضي، سلّم أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، كوفي عنان، رئيس اللجنة الاستشارية الخاصة بإقليم أراكان، لحكومة ميانمار، تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا.

وبعد يومين من تسليم تلك التوصيات، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، حسب ناشطين أراكانيين. .

ومنذ التاريخ المذكور، عبَرَ نحو 421 ألف من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار، إلى بنغلاديش، وفق آخر بيانات أممية.

-أزمة اللاجئين

تطرقت ماي في خطابها إلى أزمة اللاجئين، وشددت على ضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات لتحديد اللاجئين، وحمايتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.

وعن أول شرط لإيجاد حلق لأزمة الهجرة قالت ماي "هو أن تكون مساعي الحل آمنة، منظمة، وقانونية، وتدار بشكل جيد من كافة الجهات المعنية".

وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط، وجنوب آسيا وإفريقيا.

- سوريا

وعن الوضع في سوريا، حمّلت رئيسة الوزراء البريطانية، نظام بشار الأسد، مسؤولية ما يحدث في ذلك البلد من "ماساة وفوضى"، موضحة أن النظام "عرقل مساعي السلام الأممية لحل الأزمة".

وفي ذات السياق ناشدت ماي كافة الدول، دعم الجهود الأممية الرامية لإنهاء معاناة السوريين، مطالبة من لهم تأثير على نظام الأسد، بإلزامه بالجلوس للحوار.

وأوضحت أن الأمم المتحدة تأكدت خلال الأسابيع الماضية، من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد شعبه، مشددة في هذا النقطة على ضرورة محاسبة النظام على ذلك.

وأضافت موضحة "لكن المسؤولية الأكبر في هذه النقطة (محاسبة الأسد) تقع على عاتق الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وبريطانيا كواحدة من هذه الدول تأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد".

- كوريا الشمالية

وبخصوص التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، أشادت ماي أن بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي الأيام الماضية على نظام بيونغ يانغ، موضحة أنها "أثقل حزمة عقوبات" في القرن الحادي والعشرين.

ماي لفتت في الوقت ذاته إلى أنه رغم كل هذه العقوبات "لا زالت كوريا الشمالية خطرًا يهدد العالم"، مطالبة ببذل مزيد من الضغوط على نظامها.

وتؤكد كوريا الشمالية أن برنامجها للأسلحة النووية يهدف إلى ضمان بقائها، ودأبت على توجيه تهديداتها النارية ضد جارتها الجنوبية والولايات المتحدة.

وهددت مؤخرًا "بإغراق اليابان وتحويل أمريكا إلى رماد".

ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية وعسكرية على بيونغ يانغ، بموجب 8 قرارات اتخذها منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.

وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية سنة 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم الزعيم كيم جونغ أون.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنان منها في آخر 3 أسابيع، وأطلقت العديد من الصواريخ الباليستية.

#الأمم المتحدة
#بريطانيا
7 yıl önce