أعلنت وزارة الدفاع الفلبينية، اليوم الإثنين، مقتل 20 جنديًا، واثنين من قادة الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي بجنوب شرق آسيا، وهما إيسنيلون هابيلون، وعمر ماوتي، وذلك خلال اشتباكات عنيفة بمدينة "ماراوي"، التابعة لجزيرة "مينداناو"، جنوبي البلاد.
وأوضح وزير الدفاع ديلفين لورنزانا، في بيان، أن "القوات الفلبينية التي كانت تخوض هجوما حاسما ضد المسلحين في "ماراوي"، قتلت، فجر اليوم، هابيلون (51 عامًا)، وعمر خيام ماوتي، أحد الشقيقين اللذين قادا جماعة "ماوتي" المسلحة، المتحالفة مع هابيلون".
وأضاف البيان أنه "سيتم إجراء فحوص الحمض النووي الريبي على الجثتين من أجل المكافأة التي عرضتها الولايات المتحدة والحكومة الفلبينية".
وتابع الوزير قائلا إنه "بناء على هذا التطور فإن أحداث ماراوي، أوشكت على الانتهاء، وسنتمكن من إعلان نهاية المواجهات خلال بضعة أيام".
وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة مالية تبلغ 5 ملايين دولارا لمن يدلي بمعلومات تقود إلى توقيف هابيلون، وهو أحد كبار قادة جماعة "أبو سياف" التي تتخذ من جنوبي الفلبين مقرا لها، والتي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية.
وفي السياق نفسه، أكد العقيد روميو براونر، نائب قائد فريق المهام التابع لفريق المهام المشترك "مقتل 20 جنديا وإصابة 10 آخرون بجروح إثر اشتباكات عنيفة دارت، أمس الأحد، بين الجيش والجماعات المسلحة جنوبي البلاد".
ونقل موقع "ميندا نيوز" الفلبيني عن براونر، قوله لقد "تمكنا أيضًا من تحرير رهينية (16 عامًا) من قبضة المسلحين".
وبدأ الحصار في مدينة ماراوي، في 23 مايو/ أيار الماضي، عندما قام أفراد جماعة "ماوتي" بإحراق مبان وإطلاق نار على المدنيين في محاولة لإقامة منطقة تحت سيطرة "داعش"، ودفع ذلك الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، لإعلان الأحكام العرفية في جزيرة مينداناو، حتى نهاية 2017.
وأسفرت الاشتباكات بين المسلحين والحكومة عن مقتل 578 شخصًا بينهم 428 مسلحًا، و105 من عناصر القوات الحكومية، إضافة إلى 45 مدنيًا، بحسب تقرير للجيش الفلبيني منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وتأسست جماعة ماوتي، في 2012 بزعامة عبد الله ماوتي، وشقيقه عمر، ونفذت عمليات خطف وتفجيرات في الفلبين قبل أن تعلن في أبريل/نيسان 2015 مبايعتها لداعش.
