قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، الجمعة، إن الإرهابيين أعلنوا عن وجودهم في مدينة الرقة السورية برفع صور زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، بخلاف مزاعم الولايات المتحدة حول عدم وجود إرهابيين بالمدينة.
وفي كلمة له خلال فعالية بولاية يوزغاط وسط تركيا، قال بوزداغ، إن "الإرهابيين في سوريا الذين رعتهم الولايات المتحدة كذّبوها، فهم (الأمريكان) يقولون لا إرهابيين هنا (في الرقة)، إلا أن بي كا كا تصرخ وتقول نحن هنا لا تقولوا أننا لسنا هنا"، من خلال رفعها صور زعيمها هناك.
وأضاف "ب ي د – ي ب ك كذبتا الولايات المتحدة، فقد أعلنتا مجددًا للأصدقاء والأعداء أنهما امتداد بي كا كا الإرهابية، لذلك فإن موقف تركيا المحق بهذا الصدد جلي".
وأكد بوزداغ، أن "رفع ب ي د، وي ب ك، صورة كبيرة لزعيم بي كا كا الإرهابية عبد الله أوجلان، ورايات المنظمة في أحد الميادين بالرقة، يعتبر أشد دليل على صدق رواية تركيا بأن ب ي د هو امتداد لمنظمة بي كا كا نفسها".
وأشار إلى وجود خطة لتشكيل حزام إرهابي شمالي سوريا يصل إلى البحر المتوسط، يشكل تهديدًا كبيرًا على أمن تركيا.
وقال "هناك خطوات لازمة يجب علينا اتخاذها، ولذلك تركيا أوضحت موقفها وهي محقة به حتى النهاية (دخول مناطق خفض التوتر) من أجل إيقاف موجة الهجرة إليها من سوريا، ومنع منظمات بي كا كا، وب ي د، وي ب ك، من تشكيل حزام إرهابي هناك".
وأضاف بوزداغ أن خطوات تركيا تهدف أيضا إلى "صد تصدير منظمات إرهابية مثل داعش، وبي كا كا، وب ي د، وي ب ك، وغولن، للإرهاب، وتحصين أمن حدود تركيا، ومنع محاولات تغيير البنية الديموغرافية هناك ضد التركمان والعرب والأكراد، ومساندة المظلومين والمضطهدين".
وتابع "لا يمكن انتظار أن تصم تركيا آذانها، وتغلق أعينها وتصمت عما يحدث في سوريا، لأن لها حدود معها ممتدة على طول 910 كيلومترات، فما يحدث هناك يهم تركيا بشكل وثيق كما باقي الولايات الـ 81 (التركية)".
وقامت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً والتي تشكل منظمة "ب ي د/بي كا كا" الإرهابية عمودها الفقري، اليوم، برفع صورة كبيرة لـ"أوجلان" في أحد الميادين بالرقة، فيما قال أحد عناصر المليشيا "نقدم الرقة هدية لأوجلان".
والثلاثاء الماضي، أعلن تنظيم "ب ي د" الإرهابي، فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي فيها.
وفي شأن آخر، شدد بوزداغ على أن التطورات التي يشهدها العراق تهم تركيا، وأن أمن العراق تم توفيره من قبل الحكومة المركزية، التي ستواصل بكل عزم ضبط بعض الأعمال التي تحدث بين الفينة والأخرى في المناطق التي سيطرت عليها.
وأكد أن تركيا ترحب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المركزية بالوقوف مع الدستور، وحماية الوحدة السياسية، وسيادة ووحدة أراضي البلاد.
وأضاف "إن حماية حقوق التركمان هي من بين المهام الأولى للحكومة العراقية مع الوضع الجديد، ويجب على الجميع أن يعلم بأن أي أمر سيضر بالتركمان هناك سيزعج تركيا".
وشدد على ضرورة حماية البنية الديموغرافية لمدينة كركوك التركمانية بمنا يتناسب مع عمقها التاريخي.
تجدر الإشارة أن القوات الاتحادية، فرضت خلال حملة أمنية خاطفة بدأتها ليل الأحد الماضي، السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم الشمال، دون أن تبدي البيشمركة (قوات الإقليم) مقاومة تذكر.
