أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن رجل الأعمال التركي من أصل إيراني "رضا صراف" الموقوف في الولايات المتحدة الأمريكية، غير موجود في مكان احتجازه السابق.
جاء ذلك في تصريح صحفي خلال لقائه بعض إعلاميي وسائل إعلام أجنبية، في إسطنبول، الجمعة.
وقال جاويش أوغلو: "لا نعلم هل هو تحت الإقامة الجبرية، أم في السجن، أو في مكان آخر، ولم يدلوا لنا بمعومات حول ذلك".
وأضاف: "قدمنا مذكرتين احتجاجيتين حول الموضوع، الأولى عقب أنباء ترددت بشأن عدم تمكن محاميه اللقاء به، والثانية قبل يومين وذلك بعد عدم الاستجابة للاحتجاج الأول".
وتابع أنه "عقب المذكرة الثانية اتصلت وزارتي الخارجية والعدل الأمريكيتين بسفيرنا وأبلغوه أن صرّاف في مكان آمن، غير أنهم لم يكشفوا عن مكانه".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، رفضت هيئة قضائية أمريكية طلبا تقدم به محامو "صراف"، لتغيير القاضي، الذي ينظر في الدعوى المقامة ضده في الولايات المتحدة الأمريكية، بتهمة التحايل لخرق العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران.
وفي مارس/ آذار الماضي، أوقفت السلطات الأمريكية، رضا صراف، في مطار ميامي (شرق)، على خلفية توجيه اتهامات له ولإيرانيين آخرين بالاحتيال لخرق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، باستخدام ملايين الدولارات.
وعلى صعيد آخر، أشار جاويش أوغلو أن تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية يسعى للسيطرة على مساحات شاسعة في سوريا، ويجبر الأكراد المعارضين له على ترك مناطقهم.
ولفت إلى أن الأكراد لا يرغبون في العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "ب ي د". وأكد أن واشنطن "ترتكب خطأ" عبر تقديمها الدعم لتنظيم "ي ب ك" (الذراع العسكري لـ ب ي د).
وحول موقف روسيا وإيران الداعم لبقاء بشار الأسد (رئيس النظام السوري)، قال جاويش أوغلو: "لم نناقش هذه المسألة بعد. هم يعلمون موقفنا، ونحن نعلم موقفهم، وينبغي التركيز على خفض التوتر وتعزيزه، كما أن هذه مسألة تقرر فيها المعارضة والموجودون خلال فترة الحكومة الانتقالية".
وفيما يتعلق بصفقة شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسي "S-400"، ذكر الوزير التركي: "لدينا حاجة ماسة إلى مثل هذا النظام بسبب التهديدات التي يتعرض لها بلدنا. نفضل الشراء من حلفاء الناتو، ولكننا لم نتمكن من ذلك".
وأضاف: "تلقينا أفضل عرض مع أفضل تكنولوجيا من قبل روسيا. من حيث المبدأ اتفقنا مع موسكو بخصوص ذلك على المدى المتوسط".
ولفت إلى أن بلاده لم تتمكن من شراء السلاح من أمريكا بداعي عدم صدور موافقة من "الكونغرس".
وأشار جاويش أوغلو، إلى أن البحث عن بديل أمر طبيعي في هذه الحالة.
وبخصوص العلاقات الأوروبية التركية، قال جاويش أوغلو: "لم يدركوا تغير تركيا. أنقرة لم تبتعد عن أوروبا بل أُبعدت عنها".
وحول تغير الموقف الأوروبي الذي كان داعما للرئيس رجب طيب أردوغان، أضاف الوزير التركي: "أوروبا هي التي تغيرت ولسنا نحن".
