|

الجامعة العربية: لا حرب الآن مع إيران وقد نلجأ لمجلس الأمن‎

تحفظ لبنان والعراق على وصف "حزب الله" كـ"منظمة إرهابية" فيما تحفظت بغداد أيضا على "إدانة سياسة الحكومة الإيرانية بالمنطقة وفق مصدر دبلوماسي

Ersin Çelik
09:33 - 20/11/2017 Pazartesi
تحديث: 09:35 - 20/11/2017 Pazartesi
الأناضول
الجامعة العربية: لا حرب الآن مع إيران وقد نلجأ لمجلس الأمن‎
الجامعة العربية: لا حرب الآن مع إيران وقد نلجأ لمجلس الأمن‎

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأحد، إن الدول العربية لن تخوض حربا مع إيران في الوقت الراهن، لكنه لم يستبعد اللجوء لمجلس الأمن بشأن ما وصفه بـ"تدخلاتها" في المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي انعقد بالقاهرة لبحث "تدخلات إيران" بالمنطقة؛ حيث قال أبو الغيط إن البيان الختامي للاجتماع أشار لـ"حزب الله" اللبناني كـ"منظمة إرهابية".

يأتي ذلك بينما تحفظ لبنان والعراق على وصف "حزب الله" كـ"منظمة إرهابية"، فيما تحفظت بغداد، أيضا، على "إدانة سياسة الحكومة الإيرانية" بالمنطقة، وفق مصدر دبلوماسي شارك في الاجتماع.

وقال أبو الغيط إن "العرب لن يدخلوا في الوقت الحالي في حرب مع إيران".

وأضاف أنه "لا يستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي كخطوة مقبلة لمواجهة التدخلات الإيرانية".

لكنه أوضح أن الوزاري العربي "لم يتخذ بعد قرار اللجوء إلى مجلس الأمن فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية أو طلب انعقاده".

وبشأن "حزب الله" اللبناني، أوضح أبو الغيط أن "البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب أشار إلى أن حزب الله منظمة إرهابية".

وتحفظ لبنان، على قرار وصف البيان الختامي للوزاري العربي "حزب الله" بـ"الإرهابي"، وفق تصريحات صحفية لمصدر دبلوماسي لبناني شارك في الاجتماع الوزاري العربي.

وقال المصدر إن "لبنان تتحفظ أيضًا على الإشارة (في البيان الختامي) إلى وجود حزب الله بالحكومة اللبنانية".

وأشار إلى أنه لا يمكن الموافقة على وصف حزب الله بـ"الإرهابي"، كونه "خارج تصنيف الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، وغير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب، خاصة ما يتعلق بين التمييز المقاومة والإرهاب، وكونه ممثل أساسي في لبنان لشريحة واسعة من اللبنانيين".

فيما تحفظ العراق، وفق المصدر ذاته، على "إدانة سياسة الحكومة الإيرانية وتوصيف حزب الله بالإرهاب".

وأشار المصدر إلى أن "وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أجرى اتصالات من بيروت مع نحو 10 وزراء خارجية عرب (لم يسمهم) قبيل الاجتماع للتأكيد على موقف لبنان الرافض لأي تدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وحسب المصدر، "طالب باسيل أن يراعي البيان الختامي، موقف لبنان وطبيعة التوازنات الداخلية اللبنانية، وحرص بيروت في الوقت ذاته على علاقاتها مع الدول العربية".

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع إن "وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قام بالرد على موقف الوفد اللبناني متهما حزب الله بالتورط والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وخلال الجلسة المغلقة، وفق المصدر العربي قال وزير خارجية البحرين، إن "هناك أدلة تثبت تورط حزب الله في سوريا واليمن وبعض دول الخليج، كما أنه يساعد إيران على زعزعة استقرار الدول العربية؛ ما استدعى تدخلا من وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف رئيس الاجتماع، وقام برفع الجلسة المغلقة لمزيد من المشاورات".

وفي كلمات لهم خلال الاجتماع، جدد مسؤولون عرب، اتهام إيران بإمداد "الحوثيين" بالصواريخ، مطالبين بموقف عربي موحد لوقف تدخلات طهران في المنطقة العربية.

كانت السعودية طلبت، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب "من أجل بحث التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية".

وتتهم الرياض ودول خليجية وعربية أخرى طهران بـ"زعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول"، وهو ما تنفي إيران صحته، مؤكدة "التزامها بعلاقات حسن جوار".

ومع اندلاع النزاع في الجارة سوريا، في مارس/ آذار 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بين مؤيد لنظام بشار الأسد، على رأسهم فريق 8 آذار، ومؤيد للمعارضة السورية، في مقدمتهم فريق 14 آذار، ثم تسبب قتال قوات "حزب الله" بجانب قوات النظام السوري، منذ عام 2013، في تعميق هذا الانقسام.

#القاهرة
#ايران
#لبنان
#مصر
6 yıl önce