قال رئيس حكومة إقليم شمال العراق نيجرفان بارزاني، إن قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق، الذي أصدرته اليوم الإثنين، بشأن استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم "صدر من جانب واحد".
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، حكمًا قالت فيه إن استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، لم يكن دستوريًا، وأمرت بإلغاء كافة الآثار والنتائج المترتبة عليه.
ولفت بارزاني خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع حكومة الإقليم في أربيل، إلى أن "قرار المحكمة الاتحادية اتخذ بشكل أحادي الجانب من دون حضور ممثلين عن الإقليم".
وتابع "نحن نحترم القرارات التي تصدرها المحكمة الاتحادية العليا"، إلا أنه استطرد "لا يوجد أي قانون أو سلطة يمكنها إلغاء الاستفتاء"، على حد تعبيره.
وقال بارزاني إن "الإقليم مستعد لإجراء الحوار لحل المشاكل مع بغداد وفقًا للدستور العراقي".
وأشار في السياق إلى "الحاجة لطرف ثالث من أجل حل المشاكل"، دون مزيدٍ من التفاصيل.
وحول الزلزال الذي ضرب شمالي العراق، قال بارزاني إن "حكومة الإقليم قيّمت أوضاع المناطق المتضررة".
وأكد "تركيا هي أول دولة تواصلت معنا وأرسلت المساعدات لمنكوبي الزلزال".
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ضرب زلزال، بقوة 7.3 على مقياس ريختر، شمالي العراق، شعر به سكان مناطق في تركيا والكويت والسعودية، وأوقع خسائر مادية وبشرية كبيرة، أغلبها في إيران.
وتعتبر تركيا أول دولة سارعت بإرسال مساعدات إنسانية، مصحوبة بفرق بحث وإنقاذ، إلى منطقة الزلزال في جارها العراق.
وتصاعد التوتر بين العراق وإقليم الشمال، عقب إجراء الاستفتاء، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وتشترط إلغاء نتائجه لبدء حوار مع الإقليم.
وفرض العراق إجراءات عقابية على الإقليم، بينها حظر الرحلات الجوية الدولية، وكذلك نشر القوات الاتحادية في غالبية المناطق المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات الإقليم "البيشمركة" منذ 2014.
