تمّ الكشف عن تخلية ألف و300 من عناصر تنظيم داعش الإرهابيّ، من محافظة الرقة السورية. وتمّت المسألة تحت إشراف أميركيّ، ما يعني أنّ هناك مقابلًا إزاء خروج عناصر داعش. حيث طلبت واشنطن من تنظيم داعش الإرهابيّ أن يسلّم آبار النفط في بلدة الجفرة بدير الزور، مقابل خروجهم بشكل آمن من الرقة. وبالفعل تمت هذه الصفقة وخرج العناصر مقابل آبار النفط التي سلمها التنظيم لـ بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.
وبالطبع فإنّ الرأس المدبّر لهذه الاتفاقات والتفاهمات بين الولايات المتحدة الأميركية وبين التنظيمات الإرهابية، يقودها رجل أميركا في المنطقة بيرت ماكغورك، والذي أشرف بنفسه على عملية التفاوض المذكورة حول آبار البترول في بلدة الجفرة.
تترأس الولايات المتحدة الأميركية تحالفًا دوليًّا للقضاء على تنظيم داعش الإرهابيّ، وتقوم من تحت الطاولة بعقد اتفاقات معه، عن طريق رجلها في المنطقة بيرت ماكغورك المبعوث الرئاسي الأميركيّ للشرق الأوسط بهدف القضاء على داعش.
حيث كشفت الاتفاقية التي دارات بين الطرفين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنّ الولايات المتحدة اتفقت مع داعش حول 6 نقاط مختلفة، متعلقة بتواجد التنظيم في كلّ من الموصل وتل عفر في العراق، والرقة ودير الزور في سوريا. وتمّ الرمز إلى تنظيم داعش خلال الوثيقة بـ "SDG".
وإليكم صورة عن بعض ما تضمنه الوثيقة بين الطرفين، وتظهر معاملة التنظيم على أنه دولة، وعدم التعرض لجنوده الذين خرجوا من محافظة الرقة السورية، والتي تمّ تسليمها إلى تنظيم إرهابيّ لا يختلف عن داعش إلا بالاسم فقط.
