|

فضيحة بالصور:أمير سابق في (داعش) يفاوض في جنيف باسم معارضة (علي مملوك)

Ersin Çelik
11:38 - 30/04/2016 السبت
تحديث: 09:48 - 30/04/2016 السبت
أخرى

أثبتت سنوات الحرب التي عاشتها وتعيشها سورية، مدى تغلغل نظام الأسد في مفاصل الجهات الصانعة للأحداث التي تعيشها البلاد، وذلك عبر زرع عناصر تابعين له، يعودون إليه عند انتهاء المهمة الموكلة إليهم.


المعارضة السورية لم تسلم من هذا الأمر، لكن كان لتنظيم الدولة كما يبدو النصيب الأكبر في هذا المجال، ما جعله محط اتهامات تشير إلى أنه تابع للنظام، وليس من صنعه أو من المؤثرين فيه فقط، كما يرى البعض الآخر.


وكشفت شبكة (الناطق) الإعلامية أن ماهر الأحمد، وهو ضابط أمن لدى النظام من مواليد ريف حماة 1984، ووالدته من مدينة الطبقة بريف الرقة، موظف في إدارة المركبات، ومفرز لصالح شعبة المخابرات العسكرية في بداية عام 2013 كان أحد أمراء تنظيم داعش الذين جندهم النظام داخل التنظيم، وكان أعلن انشقاقه في وقت سابق، دون معرفة إن كان التنظيم يعلم الخلفية الأمنية له قبل قبول انتسابه للتنظيم أم لا، لكن المؤكد أنه بالفعل كان ضمن صفوفه، وعمل في عدة أماكن من المناطق الخاضعة للتنظيم، بحسب الشبكة.





وتضيف الشبكة بأن المعلومات التي حصلت عليها تفيد بأن “الأحمد” التحق في صفوف تنظيم الدولة مع بداية ظهوره، وبعد فترة وجيزة عين والياً على البادية في منطقة حماة بعد أن حمل لقب بـ “أبو عبيدة”، وبعد أن أدى مهمته باختراق التنظيم لصالح الأمن العسكري، أعلن انشقاقه والعودة لـ”حضن الوطن”.








ووفق المعلومات، فإن ماهر الأحمد بعد نجاح مهمته لدى التنظيم، أرسلته شعبة المخابرات للعمل مع الأمن العسكري في دير الزور، وخاصة ما تعلق منه برصد تحركات التنظيم في المنطقة الشرقية، وذلك عبر عناصر يتبعون له أو للأمن العسكري، وظل هناك حتى عزل رئيس فرع الأمن العسكري مازن الكنج، لينتقل بعدها (أبو عبيدة) إلى دمشق من أجل أداء مهمة أخرى.



اختفى ماهر الأحمد لأيام، وانقطعت أخباره بحسب ما أكده أحد المقربين له، قبل أن يظهر فجأة هذه المرة في القاعدة الجوية الروسية (حميميم)، وهو ضمن اجتماع أعضاء ما سمي بـ”معارضة الداخل” أو “معارضة حميميم”، وصفته الجديدة هذه المرة: “ناشط مدني من المنطقة الشرقية”، وذلك بحسب ما أورده موقع قناة “روسيا اليوم” في تقرير له بتاريخ الـ9 من مارس/ آذار 2016.





شارك “الأحمد” بعد أيام من الاجتماع المذكور في جولة مفاوضات جنيف السابقة ضمن وفد “معارضة الداخل”، أو تسمى معارضة اللواء علي مملوك الذي أرسله مع الوفد كمعارض عن حزب الشيخ نواف الملحم (الذي يظهر بالصور باللباس العربي)، ومن الملفت أيضا انه شارك في الجولة التي انضم إليها العقيد سامر البريدي ضابط أمن الدولة المنتدب للعمل في في مكتب علي مملوك حالياً الى المفاوضات في جنيف أيضا.







ماهر الأحمد الملقب بين أصدقائه ومعارفه، بل وحتى بين زملائه في فرع الأمن العسكري بـ”الشيخ أبو عبيدة”، عمد النظام إلى استخدامه في بث رسائل للخارج قبل أن ينهي مهمته لدى التنظيم، وذلك عبر الصحف العربية المعروفة الموالية له، ومن بينها “السفير” اللبنانية، التي نشرت في عددها الصادر بتاريخ الـ28 من يوليو/ تموز 2014، لقاء حمل عنوان (قيادي “داعشي” سابق لـ”السفير”: السعودية الهدف المقبل للتنظيم)، وذكرت فيها أنها أجرت لقاء مع قيادي منشق عن تنظيم الدولة يدعى “الشيخ ماهر أبو عبيدة”، مؤكدة أنه سوري الجنسية وكان يشغل منصب “والي البادية” في التنظيم قبل أن ينشق عنه.







اللقاء تضمن الكثير من المعلومات المغلوطة والآراء التي تحمل في طياتها آراء النظام وإعلامه التي يروجها منذ بداية الثورة في سورية، قبل أن يرسل “أبو عبيدة” رسائل تهديد على لسان التنظيم موجهة للسعودية، ويبدو أنها الغاية الأساسية وربما الوحيدة من اللقاء.


“أبو عبيدة” قد لا يكون “رجل جميع المهام” الوحيد لدى النظام، فهو بين كثيرين مزروعين هنا وهناك، وبالتالي ليس من المستغرب أن نجده مستقبلاً في أماكن أخرى ومهام جديدة بعيد عن السياسة والأمن والعسكرة، لكنها بالتأكيد ستصب في النهاية لمصلحة النظام.












#داعش
#نظام الأسد
#سورية
٪d سنوات قبل