جاء ذلك في لقائها مع مراسل الأناضول في كوكس بازار البنغالية، التي وصلتها كرمان رفقة الحائزة على جائزة نوبل للسلام الإيرانية شيرين عبادي، والناشطة من أجل السلام ميريد كوريغان ماغواير، في زيارة تستمر حتى الخميس المقبل، لمخيمات اللاجئين في بنغلاديش، لتسليط الضوء على أزمة لاجئي الروهنغيا.
وأضافت كرمان أن جيش ميانمار أحرق قرى مسلمي الروهنغيا، وأعدم آلاف الأشخاص، وكان الجيش مسؤولًا عن الاغتصاب الجماعي ضد عدد لا يحصى من النساء.
وشددت على أنه يتعيّن على زعيمة ميانمار وقف العنف والاعتراف بحقوق الروهنغيا أو الاستقالة.
كما أشارت أن النساء الروهنغيا يتعرضن لظلم مضاعف؛ من منطلق أنهن روهنغيات ونساء في الآن نفسه؛ معتبرة أن الأزمة الحالية نتاج عسكرة حكومة ميانمار للأزمة، والتمييز المُمنهج ضد الأقليات العرقية.
ووسط تصاعد الانتهاكات ضد مسلمي الروهنغيا في ميانمار؛ دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي.
كما نظم ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات لنفس الهدف، بسبب ما وصفوه بمعرفتها وتأييدها لممارسات السلطات هناك ضد أقلية الروهنغيا.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين.
