|

هكذا أُحبطت سيناريوهاتهم الخبيثة عبر ترشيح"غُل" للرئاسة

أثار إحتمال ترشح الرئيس التركي السابق عبد الله غول لمرشح موحد لصفوف المعارضة موجة إستياء واسعة وسط عضوية حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية وصاحبة فكرة ترشيح غول لينافس أردوغان في الإنتخابات الرئاسية المبكرة في تركيا في يونيو المقبل

Ersin Çelik و
11:27 - 26/04/2018 الخميس
تحديث: 11:50 - 26/04/2018 الخميس
يني شفق
هكذا أُحبطت سيناريوهاتهم الخبيثة عبر ترشيح"غُل" للرئاسة
هكذا أُحبطت سيناريوهاتهم الخبيثة عبر ترشيح"غُل" للرئاسة

أثار احتمال ترشيح الرئيس التركيّ السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية "عبد الله غُل"، موجة استياء واسعة بين صفوف حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا الآن، حيث نشر أحد نواب حزب الشعب الجمهوري، وسمًا على موقع تويتر؛ بعنوان "غُل في حُكم العدم، وعبد الله غُل يعتبر إهانة لحزب الشعب الجمهوري". كتعبير عن موقفه من قضية إبراز "عبد الله غُل" كمرشح محتمل من طرف حزبهم خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع عقدها في 24 يونيو/ حزيران المقبل.

كما نفى مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي أغ بابا، أنّه "لا توجد نقاشات من قبيل ترشيح عبد الله غُل أو عدمه على جدول أعمال حزب الشعب الجمهوريّ، ولا حتى هو نفسه يعتبر مرشحنا" على حد تعبيره.

نفس المنحى ذهب إليه النائب البرلماني بالحزب نفسه عن منطقة "أوشاك"، أوزكان ياليم، حيث قال "لا يوجد اسم كعبد الله غُل لدينا!".

وأيضًا نفى ذلك بشدة نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض، أوزغور أوزل، في تغريدة له قائلًا "كفى.. لقد كثرت الشائعات.. ترشيح عبد الله غُل للرئاسة ليس على جدولنا.. هو لم ولن يكون مرشحنا للرئاسة".

وأضاف أوزل، "ترشيح عبد الله غُل، لانتخابات الرئاسة غير وارد في أجندتنا، لا في الماضي ولا في الحاضر".

وتأتي تصريحات "أوزال" بعد ساعات من تصريح مُشابه للنائب في حزب الشعب الجمهوري "محرم إينجه" قال فيه: "عبد الله غُل لا يمكن أن يكون مرشحًا لنا، وإن خُيِّرت بين غُل وبين أردوغان فسأصوّت لأردوغان".

من جانبها عبرت النائبة البرلمانية عن دائرة إزمير، سيلين سايك بوكه، عن رفضها القاطع لترشح غُل المحتمل عن حزبهم بقولها "لقد أعلنا عن موقفنا الواضح منذ عدة أشهر، ومن الممكن أن نعيده مرة أخرى، لا يمكن لغُل الذي لعب دورًا قياديًّا في هدم الديمقراطية في بلادنا، أن يكون مرشحًا لحزبنا". حسب تعبيرها.

ويرجع السبب وراء سعي رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، تقديم عبد الله غُل كمرشح للرئاسة وليس الترشح بنفسه لرئاسة الجمهورية، هو رغبة كيلجدار أوغلو إلى تشكيل جبهة عريضة تدعم عبد الله غُل في الانتخابات الرئاسية، والتضحية بورقة "غُل" لأنّ كليجدار أوغلو يعلم جيدًا أنّ نظام الترشح الجديد الذي اتفق عليه في تركيا لا يسمح لأحد بالترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا، ما يعني أنّ المرشح للرئاسة الجمهورية في حال خسر الانتخابات سيبقى خارج البرلمان.

وبالتالي فإنّ كيلجدار أوغلو يدرك تمامًا ضآلة فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة القادمة، أمام خصم مخضرم مثل الرئيس أردوغان، وعندها ستظلّ في يده ورقة توت عضوية البرلمان، ولهذا لجأ لكرت ترشيح عبد الله غُل ودعمه.

من جانبه لم ينف عبد الله غُل، حتى اللحظة احتمال ترشحه في الانتخابات الرئاسية كمرشح للمعارضة، ما يعني أنه ما زال يحلم بالعودة إلى رئاسة الجمهورية وممارسة العمل السياسي، ومستعد لمنافسة الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان، ولو بدعم خصوم حزب العدالة والتنمية. كما يدور الحديث حول رغبة غُل في خوض الانتخابات كمرشح جبهة عريضة تجمع تحت سقفها كافة القوى السياسية المنزعجة من سياسات أردوغان ومواقفه. وربما يرى غُل أنّ هذه الانتخابات آخر فرصة له لتحقيق حلمه، ويمكن أن يغامر من أجلها.

وأول أمس الثلاثاء، قال دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية المعارض وأوّل من دعا لإجراء الانتخابات المبكرة، في تغريدة له نشرها على "تويتر"، "إنّ هناك استراتيجية خبيثة للغاية لإعداد الرأي العام في شأن ترشح الرئيس السابق عبد الله غُل للانتخابات المقبلة"، مضيفًا في الوقت نفسه أنّ "منظمة غولن الإرهابية تقود عملية تقبل بها منظمة "بي كا كا" الإرهابية ويتحمّس لها أعداء تركيا، فيما يطالب أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والسعادة بحماسة ترشّح عبد الله غُل للانتخابات الرئاسية".

#عبد الله غول
#حزب الشعب الجمهوري
#الإنتخابات المبكرة
#تركيا
#أردوغان
٪d سنوات قبل