أفاد الجيش الصيني، اليوم السبت، بأن قاذفات قنابل استراتيجية هبطت لأول مرة على إحدى جزر بحر الصين الجنوبي، المتنازع عليه مع عدة دول في المنطقة.
جاء ذلك في بيان نشرته القوات الجوية الصينية عبر موقعها الإلكتروني، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" (خاصة مقرها هونغ كونغ).
وأوضح البيان أنّ "عدة قاذفات (لم يحدد عددها) هبطت على جزيرة ببحر الصين الجنوبي، بينها النسخة الأكثر تطورًا من قاذفة اتش – 6 كي".
وتعد القاذفة "اتش-6 كي"، طائرة بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية، وفق تقارير إعلامية.
وأضاف البيان أنّ القاذفات شاركت في تدريبات إقلاع وهبوط على الجزيرة، دون الكشف عن اسمها.
كما لم يكشف الجيش عن موعد تنفيذ تلك التدريبات.
ورجح الخبير العسكري في هونغ كونغ، سونغ تشونغ بينغ، أن تكون القاذفات قد هبطت على جزيرة "وودي"، حيث توجد أكبر قاعدة عسكرية صينية.
وتقع "وودي" ضمن مجموعة جزر "باراسيل"، التي تتنازع الصين وفييتنام وتايوان على ملكيتها.
وأوضح "سينغ"، لـ"ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، أن هدف بكين من التدريب يكمن في تعزيز التواجد العسكري، بعد إجراء قاذفات أمريكية من طراز "بي 52"، مناورات في المنطقة في أبريل/نيسان الماضي.
وبداية مايو/أيار الجاري، حذرت واشنطن بكين من إجراءات على خلفية سعي الأخيرة إلى "عسكرة" منطقة بحر الصين الجنوبي.
وجاءت التصريحات الأمريكية عقب نشر الصين صواريخ على جزر أرخبيل "نانشا"، في البحر المتنازع عليه، والذي يعد ممراً لتجارة عالمية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، سنويًا.
وفي 12 يوليو/تموز 2017، أعلنت محكمة التحكيم الدولية الدائمة في لاهاي، أن ادعاءات بكين بشأن حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها قانونًا"، إلا أن بكين رفضت القرار.
ويشمل النزاع المتداخل في المنطقة جميع دولها، بما فيها الفلبين وبروناي وماليزيا وإندونيسيا.
