والأحد الماضي، قرر "سالفيني" إغلاق الموانئ الإيطالية بوجه "أكواريوس"، التي كان على متنها 629 مهاجر غير شرعي ممن أنقذوا يومي السبت والأحد قبالة السواحل الليبية، ووافقت لاحقاً الحكومة الإٍسبانية على استقبالها.
وقال وزير الداخلية في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي، اليوم السبت، "في الوقت الذي تتجه فيه سفينة المنظمة غير الحكومية أكواريوس إلى إسبانيا (متوقع وصولها صباح غد)، تقف سفينتان أخريان لمنظمة غير حكومية تحملان علم هولندا قبالة سواحل ليبيا، بعد تحميل أشخاص تخلى عنهم مهربوا البشر (قبالة السواحل الليبية)".
والليلة الماضية، أنقذت منظمة "لايفلاين" الألمانية (غير حكومية)، بواسطة سفينتين تحملان علم هولندا، 118 شخصاً بينهم 14 امرأة و4 أطفال حديثي الولادة، كانوا على متن قارب يواجه صعوبات خارج الساحل الليبي، حيث تم تزويدهم بسترات للنجاة.
وتابع "سالفيني" القول في إشارة إلى المنظمة الألمانية: "ليعلم هؤلاء السادة، أن إيطاليا لم تعد ترغب في أن تكون متواطئة في أعمال الهجرة غير الشرعية، وبالتالي سيكون عليهم البحث عن موانئ أخرى غير إيطالية للرسو".
وخلص وزير الداخلية الإيطالي، وهو زعيم حركة رابطة الشمال، إلى القول "بصفتي وزيراً وأباً، فأنا أفعل ذلك لصالح الجميع".
وشهدت الأيام القليلة السابقة، توتراً في اللهجة بين فرنسا وإيطاليا على خلفية سفينة أكواريوس، وزاد الرئيس إيمانويل ماكرون، من حدة التوترات، عندما وجه انتقادا قاسيا إلى روما، الثلاثاء الماضي، واصفاً رفضها استقبال السفينة، بأنه "سلوك معيب وغير مسؤول من قبل الحكومة"، حسب المصدر ذاته.
