قال باحثون أستراليون، إنهم نجحوا في تطوير اختبار بسيط للدم، يتنبأ بخطر انتشار سرطان الرأس والعنق إلى أعضاء أخرى في الجسم.
الاختبار طوره باحثون بمعهد الصحة والابتكار الطبي الحيوي التابع لجامعة كوينزلاند الأسترالية، ونشروا نتائج أبحاثهم، اليوم الإثنين، في دورية (Scientific Reports) العلمية.
سرطان الرأس والعنق هو ورم خبيث يظهر في هذه الأجزاء من الجسم، وتشمل إصاباته الأورام التي تصيب منطقة ما فوق الترقوة؛ وتقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: سرطان تجويف الفم، وسرطان الحنجرة، وسرطان الأنف والبلعوم.
وعادة ما يبدأ نشوء الخلايا السرطانية في منطقة الجيوب الأنفية والغدد اللعابية والفم والأنف والحنجرة، ثم ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
وأوضح الباحثون أن اختبار الدم الجديد يمكن أن يخبر الأطباء بأن المرضى معرضون لخطر انتشار الأورام إلى مناطق أخرى من الجسم قبل وقت طويل من إجراء فحوصات التصوير التقليدية.
وقال البروفيسور شاميندي بونياديرا، قائد فريق البحث، إن فريقه نجح في تحديد مجموعات من الخلايا السرطانية المنتشرة في عينات الدم عند 15 مريضًا من أصل 60 مريضًا تم تشخيص إصابتهم مؤخرًا بالمرحلة الرابعة من سرطان الرأس والعنق المتقدم الذي ينتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم.
وأضاف بونياديرا، أن الاختبار يمكنه تحديد مجموعات من الخلايا السرطانية المنتشرة في عينات الدم قبل 6 أشهر من اكتشافها عبر التصوير التقليدي مثل التصوير المقطعي.
وأشار إلى أن الفريق يجرى حاليًا اختبارات جديدة لاكتشاف فاعلية الاختبار الجديد على 100 مريض، في دراسة طويلة الأجل، وبدعم من الحكومة الأسترالية.
وكشف أن الفريق يتطلع أيضًا لتوسيع نطاق تكنولوجيا هذا الاختبار ليشمل سرطانات صلبة أخرى مثل سرطان الرئة.
وحسب الدراسة، تشير أحدث الإحصائيات الطبية إلى أن عدد إصابات سرطان الرأس والرقبة وتجويف الفم يبلغ 550 ألف إصابة في مختلف أنحاء العالم سنويًا.
وتتميّز أورام الرأس والرقبة السرطانية بارتفاع نسب الإصابة بين الذكور مقارنة بانتشارها بين الإناث، كما أن أكثر الناس عرضة لها ممن بلغوا الخمسين من العمر.
وتختلف أعراض الإصابة باختلاف موقع الخلايا السرطانية في الرأس أو الرقبة، ويمكن أن تشمل ظهور أورام أو تقرحات مؤلمة لا تلتئم في الفم، وصعوبة في البلع، وتغير في الصوت.
