أعلن وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني في تونس، مهدي بن غربية، اليوم السبت، استقالته من حكومة يوسف الشاهد.
جاء ذلك في فيديو نشره "بن غربية" عبر حسابه على موقع التّواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال بن غربية في الفيديو: "التقيت رئيس الحكومة وقدمت له طلب استقالتي وشكرته على الثقة التي منحني إياها ومكنتني من خدمة بلادي، وعلى مساندته لي خلال أداء مهامي وتفهمه وقبول استقالتي".
وأرجع بن غربية أسباب استقالته إلى ما اعتبره "انحصار (اقتصار) الحوار في تونس منذ أشهر حول تغيير الحكومة، بدل التركيز على تحسين الأوضاع".
وأضاف "كأن مشاكل البلاد والعجز الذّي تشكوه مختلف المؤسسات العمومية مرتبط فقط بأن نغيّر رئيس حكومة هو السابع منذ سنة 2011".
وتابع "اليوم أسترجع حريتي في التعبير لأدافع عن مواقفي وقناعاتي، وأواصل مساندة سياسات الحُكومة دون أن يكون لدي واجب التحفظ المفروض على أعضاء الحكومات".
وأردف أن خياره لا يمثل استقالة من الشأن العام، بل "سأواصل الدفاع على الاستقرار السياسي والحكومي الضروري لبلادنا".
واعتبر بن غربية أن "تونس حققت منذ الثورة (2011) معجزة كبيرة وانتقالا ديمقراطيا منحنا الحرية في بلد تحدى الإرهاب وحافظ على السلم الأهلي".
واستدرك: "هذا غير كافٍ وليس له معنى دون نمو وبعث مواطن شغل (فرص عمل) واقتصاد يخلق الثروة ودولة قوية وعادلة".
ومهدي بن غربية، رجل أعمال وسياسي تونسي، عين وزيرا للعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في حكومة يوسف الشاهد (2016).
كما كان عضوا بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب التحالف الديمقراطي عن ولاية بنزرت (شمال)، وشغل منصب رئيس النادي الرياضي البنزرتي.
