|

مسيرة حاشدة بالمغرب للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي حراك الريف

محكمة مغربية أصدرت في حقهم أحكام ثقيلة وصلت إلى 20 سنة

Ersin Çelik
14:52 - 15/07/2018 الأحد
تحديث: 14:55 - 15/07/2018 الأحد
الأناضول
وشهدت منطقة الريف احتجاجات واسعة استمرت لما يقارب سنة
وشهدت منطقة الريف احتجاجات واسعة استمرت لما يقارب سنة

شهدت العاصمة الرباط، اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية حاشدة، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي حراك الريف، وإيجاد حل لهذا الملف.

وشارك الآلاف من المغاربة، في هذه المسيرة، للمطالبة بتنمية منطقة الريف شمالي المغرب، بحسب مراسل الأناضول .

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء أصدرت، في 26 يونيو/حزيران الماضي، أحكام سجن بحق عدد من قادة ونشطاء الاحتجاجات بالريف تراوحت بين عام واحد و20 عاما.

ورفع المحتجون، خلال المسيرة التي دعت إليها جمعيات غير حكومية، لافتات تدين عدم الاستجابة لمطالب حراك الريف، خصوصا إطلاق سراح الموقوفين.

ومن بين اللافتات التي رفعها المشاركون“الشعب يريد إطلاق المعتقل”،و”وما فكينش (لن نستسلم)”.

وردد المشاركون في المسيرة، شعارات تطالب بإصدار عفو على جميع الموقوفين على خلفية حراك الريف.

ومن بين الشعارات التي تم ترديدها، “ الحراك الاجتماعي ليس جريمة”، و”حرية، كرامة ، عدالة اجتماعية”، و” إدانة شعبية، محاكمات صورية”.

وعرفت المسيرة ، توزيع رسائل تضامنية مع الموقوفين على خلفية الحراك، من أجل الإمضاء عليها.

وشارك في المسيرة عدد من قياديي الأحزاب والنقابات والجمعيات والهيئات ، بالإضافة إلى أهالي الموقوفين مثل والدي قائد حراك الريف “ناصر الزفزافي”.

وانطلقت المسيرة من باب الحد التاريخي، مرورا بمبنى البرلمان إلى غاية وسط المدينة .

ودعا فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية بالبلاد) إلى ايجاد حل عاجل لملف حراك الريف، ولقضية الموقوفين على خلفية هذا الحراك.

وفي تصريح للأناضول ، قال أرسلان إن الأحكام ضد قادة حراك الريف، عقدت من هذا الملف.

وبحسب بيان للمنظمين، فقد تم منع عدد من المواطنين من الدخول إلى الرباط للمشاركة في هذه المسيرة، من طرف الأمن.

وفي رده على أسئلة الصحفيين حول إدانة قادة "حراك الريف" بأحكام وصفت بـ"القاسية"، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في تصريحات سابقة، إن "السلطة القضائية مستقلة ولا يمكن التدخل في أحكام القضاء، الذي له معرفة حيثيات الملف".

ومنذ أكتوبر/تشرين أول 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين.

ونهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، أعفى العاهل المغربي 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.
#المغرب
٪d سنوات قبل