|

اتساع نطاق المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين جنوبي العراق

في محافظات ميسان والديوانية والمثنى وذي قار والبصرة

Ersin Çelik
15:31 - 15/07/2018 Sunday
تحديث: 15:32 - 15/07/2018 Sunday
الأناضول
اتساع نطاق المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين جنوبي العراق
اتساع نطاق المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين جنوبي العراق
اتسع نطاق الاحتجاجات بين قوات الأمن العراقية والمتظاهرين، المطالبين بتوفير الخدمات وفرص العمل، اليوم الأحد، في محافظات ذات أكثرية شيعية جنوبي البلاد، ما أوقع قتلى وجرحى، بحسب مصادر محلية وأمنية ومحتجين.

وقال الملازم طلال عبد الغفور السامرائي، من شرطة ميسان لوكالة الأناضول إن عشرات المحتجين اقتحموا مبنى قائممقامية قضاء المجر الكبير (33 كلم جنوب مدينة العمارة مركز محافظة ميسان).

وأضاف أن المتظاهرين أضرموا النيران بالمبنى قبل أن يعودوا أدراجهم، مشيرا إلى أن قوات الأمن استخدمت خراطيم المياه للحيلولة دون وصول المتظاهرين للمبنى لكنها فشلت في ذلك.

وفي محافظة المثنى، قال مسؤول محلي، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، إن مئات المتظاهرين سيطروا بشكل كامل على مبنى مجلس المحافظة في مدينة السماوة مركز المحافظة.

وأضاف أن المتظاهرين الغاضبين أضرموا النيران في مكاتب الأحزاب بمدينة السماوة، دون أن يتسنى معرفة عددها على وجه الدقة.

وأشار المصدر إلى أن عددا من المحتجين أصيبوا بجروح، عندما حاولت قوات الأمن تفريقهم بخراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي.

وطوق مئات المتظاهرين في مدينة الديوانية، مبنى مجلس المحافظة وسط محاولات قوات الأمن لتفريقهم.

وقال ضياء الضرير، وهو أحد المحتجين في الديوانية باتصال هاتفي مع الأناضول، إن قوات الأمن تستخدم خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين، واعتدت بالضرب المبرح على أحد المحتجين.

وأضاف أن "هذه الاحتجاجات نعتبرها ثورة الجياع، ضد المسؤولين الفاسدين.. ولن نهدأ حتى يستجيبوا لمطالبنا بتوفير الخدمات وفرص العمل".

وفي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، قال خالد فاروق السيد، وهو أحد المتظاهرين، للأناضول إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين من أمام مبنى مجلس المحافظة وسط الناصرية.

وأضاف السيد، كشاهد عيان، أن "19 من المتظاهرين أصيبوا بجروح، 5 منهم حالتهم خطرة، فيما أصيب نحو 13 من أفراد الأمن جراء رشقهم بالحجارة".

وفي وقت سابق اليوم، أبلغ مصدر محلي وشهود عيان، مراسل الأناضول، عن مقتل اثنين من المتظاهرين على يد قوات الأمن التي أطلقت النار لتفريق عشرات المحتجين اقتحموا مبنى مجلس محافظة البصرة.

والبصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ الأحد الماضي، في محافظات ذات أكثرية شيعية جنوبي البلاد، تطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية من قبيل الماء والكهرباء وفرص العمل.

واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.

وكانت الحكومة قد حذرت الأسبوع الماضي من "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدة بالتصدي لهم.
#التظاهرات الاحتجاجية
#العراق
6 years ago