|

في "نيغدة" التركية.. إقبال كبير على ضريح الأيقونة التي واجهت الانقلابيين

الرقيب الشهيد عمر خالص دمير، رفض تسليم مقر القوات الخاصة لقائد الفرقة

Ersin Çelik
18:10 - 15/07/2018 الأحد
تحديث: 18:14 - 15/07/2018 الأحد
الأناضول
 الرقيب الشهيد عمر خالص دمير فقد حياته بعد استهدافه من قبل الجنود الإنقلابيين
الرقيب الشهيد عمر خالص دمير فقد حياته بعد استهدافه من قبل الجنود الإنقلابيين

يحظى ضريح الرقيب الشهيد عمر خالص دمير، في ولاية نيغدة وسط تركيا، بزيارات من كافة أرجاء البلاد، لدوره الكبير في الدفاع عن قيادة القوات الخاصة، ما غيّر مجرى محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، وجعل منه أيقونة للتضحية في سبيل الوطن.

ودفع خالص دمير حياته ثمنا للدفاع عن مقر القوات الخاصة، حيث رفض تسليم المبنى لقائد الفرقة الانقلابية العميد سميح ترزي، وأطلق عليه النار وأرداه قتيلا، ليفارق بعدها الحياة هو أيضا إثر استهدافه من قِبل الجنود الانقلابيين.


وفي ذكرى استشهاد دمير، أجرى والي نيغدة يلماظ شيمشك برفقة عدد من المسؤولين في الولاية، زيارة للضريح الواقع في بلدة "جوكور كويو" التابعة لمنطقة "بور" في الولاية.

وافتتح يلماظ خلال الزيارة، مسجدا أنشأته بلدية أنقرة الكبرى بالقرب من الضريح.

ورافق شيمشك في الزيارة كل من رئيس بلدية نيغدة رفعت أوزكان، ومدير الأمن بالولاية سالم جبل أوغلو، ورئيس جامعة عمر خالص دمير في نيغدة محسن كار، ونائب حزب العدالة والتنمية في الولاية ياووز أرغون، إلى جانب عدد من المسؤولين.


كما احتضن الضريح زيارات الكثير من المواطنين الأتراك القادمين من ولايات عديدة، ضمن إطار فعاليات "اليوم الوطني للديمقراطية والوحدة الوطنية".

وفي هذا السياق، أجرى موظف البريد في ولاية قرشهير، مصطفى تولغا، رحلة من مدينته إلى الضريح، سيرا على الأقدام استغرقت 3 أيام، حمل خلالها رسائل من عوائل الشهداء إلى عائلة الشهيد خالص دمير.

وجاءت المواطنة التركية بيضا أجون، من مدينة قونيا إلى ضريح الشهيد، بواسطة دراجة هوائية، في رحلة استمرت يومين، حيث جمعت أتربة من أضرحة الشهداء في كل من قونيا وأكسراي.


كما ستأخذ أجون بعض الأتربة من ضريح خالص دمير، وستحتفظ بها جميعا، حسب قولها.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم "غولن" الإرهابي، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا.

جدير بالذكر أن عناصر "غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصلها، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

#الشهيد عمر خالص دمير
#نيغدة
#وسط تركيا
٪d سنوات قبل