منظمة الدول الأمريكية تلمح لاحتمالية التدخل العسكري في فنزويلا

ألمح رئيس منظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، إلى وجود تهديد بالتدخل العسكري في فنزويلا، لإطاحة نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واستعادة الديمقراطية في البلاد.

وقال رئيس المنظمة " فيما يتعلق بالتدخل العسكري للإطاحة بنظام نيكولاس مادورو، أعتقد أنه ينبغي عدم استبعاد أي خيار"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" اليوم السبت.

جاءت تصريحات "ألماغرو" خلال مؤتمر صحفي في مدينة "كوكوتا" الكولومبية، بعد زيارة أجراها أمس (الجمعة) إلى المنطقة الحدودية بين فنزويلا وكولومبيا.

وفي هذا الشأن، استنكر رئيس منظمة الدول الأمريكية (مقرها واشنطن) ما وصفها بـ "ديكتاتورية" مادورو، لافتا أنها أدت إلى أزمة إنسانية داخل البلاد دفعت بالكثيرين إلى الهجرة.

وأضاف: "ما يرتبكه نظام مادورو بمثابة جرائم ضد الإنسانية، وانتهاكا لحقوق الإنسان، كما أنه يتسبب في معاناة الناس ويحرضهم على الهجرة".

كما أشار أنّ " الأولوية لابد أن تكون للحلول الدبلوماسية (لمعالجة الأزمة في فنزويلا)، ولكن ينبغي في المقابل عدم استبعاد أي إجراء آخر (في إشارة للتدخل العسكري)".

وتابع: "لا يمكننا أن نسمح بوجود ديكتاتورية في فنزويلا تؤثر على أمن المنطقة بأكملها من خلال تهريب المخدرات، والجريمة المنظمة، إضافة إلى خلقها أزمة إنسانية عميقة".

وبحسب منظمة الأمم المتحدة، هاجر أكثر من 2.3 ملايين فنزويلي من موطنه خلال السنوات الأخيرة.

وقدر عدد سكان فنزويلا بـ31.57 مليون نسمة، عام 2016.

تجدر الإشارة إلى أن المعارضة الفنزويلية تطالب برحيل الرئيس مادورو، وتحمّله مسؤولية الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.

وتتهم دول إقليمية في أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها كولومبيا والأرجنتين وتشيلي، حكومة فنزويلا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"اضطهاد المعارضة".

وتطالب كولومبيا ودول أخرى إقليمية، الحكومة الفنزويلية بإطلاق سراح المعارضين السياسيين، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى البلاد.