رفضت الجبهة التركمانية العراقية، اليوم الثلاثاء، ترشيح شخصيات مستقلة لاستحقاق التركمان في الحكومة الجديدة.
وقالت الجبهة، في بيان: "نؤكد رفضنا التام لسياسة التهميش والإقصاء المتعمد بحقنا في تمثيلنا للاستحقاق القومي التركماني في الحكومة العراقية الجديدة".
وأضافت: "رغم نيلنا ثقة وأصوات الناخبين التركمان من خلال انتخابات 12 (مايو) أيار 2018، إلا أننا نواجه أشد أنواع التهميش والإقصاء".
وشددت الجبهة على رفضها "ترشيح أية شخصية تركمانية مستقلة للمناصب السيادية".
ودعت إلى "التعامل بالمثل، والأخذ بالاعتبار أن المكونات الأخرى قد رشحت وتبوأت قيادات سياسية حزبية لتلك المناصب".
وقالت إن "السكوت عن مثل هذه الممارسات يعد إجحافًا بحق المكون التركماني الأصيل، مما يؤدي إلى إضعاف موقف التركمان التفاوضي والسياسي".
وحذرت الجبهة من أن "تتصدع الروح الوطنية التركمانية، وقد يخيب ظن التركمان بوحدة العراق أرضًا وشعبًا".
ودعت كلًا من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم وزعيم ائتلاف الفتح، هادي العامري، وكلهم سياسون شيعة بارزون، إلى دعم موقفها.
وأرجعت مطلبها إلى الرغبة في أن "تكون لنا بصمة في صنع القرار العراقي، بدلاً من شخصيات تركمانية كارتونية مستقلة بعيدة كل البعد عن تطلعات وأهداف الشعب التركماني، الذي هو جزء مهم من الشعب العراقي".
وخاضت الجبهة التركمانية الانتخابات البرلمانية الأخيرة ضمن تحالف "جبهة تركمان كركوك"، الذي فاز بثلاثة مقاعد من أصل 329.
ولم يحصل التركمان في الحكومة السابقة، بقيادة حيدر العبادي (2014: 2018 )، على أي منصب وزاري، رغم حصولهم على سبعة مقاعد من أصل 328 آنذاك.
وحاز 14 وزيرًا في الحكومة الجديدة، برئاسة عادل عبد المهدي، على ثقة البرلمان، ولا يمثل أي منهم التركمان. ولا تزال 8 حقائب شاغرة، ويطمح التركمان إلى تولي إحداها.
