|

العراق وإيران يسعيان لرفع التبادل التجاري متجاهلين العقوبات

خلال تصريحات لرئيسي البلدين في مؤتمر صحفي مشترك من طهران

Ersin Çelik
13:26 - 17/11/2018 السبت
تحديث: 13:27 - 17/11/2018 السبت
الأناضول
العراق وإيران يسعيان لرفع التبادل التجاري متجاهلين العقوبات
العراق وإيران يسعيان لرفع التبادل التجاري متجاهلين العقوبات

أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، ونظيره الإيراني حسن روحاني، أن بلديهما يسعيان لرفع حجم التبادل التجاري بينهما، متجاهلين بذلك العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك من العاصمة طهران، التي وصلها "صالح" صباح السبت، في زيارة رسمية تلبية لدعوة روحاني، ضمن جولة إقليمية بدأها الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس العراقي في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعه مع روحاني: "تربطنا مع إيران علاقات وثيقة ونحرص على تطويرها".

وأضاف صالح، في المؤتمر الذي تابعته الأناضول: "آن الأوان لقيام منظومة إقليمية تخدم شعوب المنطقة".

وتابع: "نريد للعراق أن يكون ساحة تلاقٍ وتوافق بين دول المنطقة لا ساحة صراع"، في إشارة إلى الصراع على النفوذ بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران داخل العراق.

وذكر الرئيس العراق "وجهنا وزارتي الخارجية والصناعة بتفعيل عملهما لتعزيز التعاون والتبادل التجاري بين بلدينا".

من جانبه، قال الرئيس الإيراني في المؤتمر، "بحثنا التعاون في مجال الطاقة ومد خطوط سكك الحديد من الشلامجة (مدينة إيرانية) إلى البصرة (جنوبي العراق)".

وأضاف روحاني: "نسعى إلى رفع حجم التبادل التجاري مع العراق إلى 20 مليار دولار سنوياً".

وبلغت قيمة البضائع التي استوردها العراق من إيران نحو 6 مليارات دولار بين مارس/آذار 2017 ونفس الشهر من 2018، بما يمثل نحو 15 بالمائة من إجمالي واردات البلاد في 2017، بينما بلغ حجم التبادي التجاري بين البلدين 12 مليار دولار العام الماضي.

وتتجاهل تصريحات روحاني وصالح بوضوح العقوبات الأمريكية على إيران، وتلمح إلى أن العراق لن يلتزم بها.

والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن بلاده ليست جزءاً من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، دون تقديم مزيد من الإيضاحات.

وقالت السفارة الأمريكية لدى بغداد الأسبوع الماضي، إن العراق بإمكانه مواصلة استيراد الغاز من إيران لمدة 45 يومًا لحين إيجاد مورد بديل.

وبدأت الولايات المتحدة، أوائل الشهر الجاري، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري، إلا أن العقوبات استثنت بشكل مؤقت ثماني دول منها تركيا، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية.

ودخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس/آب الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

وأفادت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان صدر السبت، اطلعت عليه الأناضول، أن صالح سيلتقي أيضا خلال زيارته إلى طهران المرشد الإيراني الأعلى، علي روحاني.

وأضافت أنه من المؤمل أيضاً أن يواصل الرئيس جولته بزيارة السعودية "في إطار العمل على تطوير العلاقات مع جميع دول الجوار، وتمتين أواصر الحوار البناء لصالح العمل المشترك واستقرار وتقدم المنطقة".

وبدأت جولة الرئيس العراقي الأحد الماضي، بزيارة الكويت ثم الإمارات والأردن، وهي أول جولة خارجية لصالح منذ انتخابه رئيساً للعراق في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويسعى العراق من خلال هذه الزيارات، التي تشمل خصومًا إقليميين، على استقطاب الدعم الخارجي لعملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب مع تنظيم "داعش" الإرهابي (2014 - 2017)، وتأهيل البنى التحتية في عموم البلاد.

#إيران
#التبادل التجاري
#العراق
#العقوبات الأمريكية
٪d سنوات قبل