أعلنت هيئة حقوق الإنسان السعودية، الخميس، رفضها القاطع أي حديث عن تدويل قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في كلمة رئيس الهيئة (شبه رسمية)، بندر بن محمد العيبان، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وقال العيبان إن "المملكة تعاملت مع التوصيات المقدمة بشأن قضية خاشقجي بإيجابية، وترفض بشكل قاطع أي حديث عن تدويل القضية".
وأوضح العيبان أن بلاده "اتخذت الإجراءات اللازمة لحل جريمة مقتل خاشقجي، وما زالت محاكمة المتهمين في القضية مستمرة، وأن القضاء السعودي قائم على العدالة والنزاهة".
تأتي هذه التصريحات غداة تقرير أمريكي، قال إن الحكومة السعودية لم تقدم شرحا مفصلا لاتجاه التحقيق بخصوص مقتل خاشقجي.
والأربعاء، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2018، الذي رصد أوضاع حوالي مئتي بلد ومنطقة.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.
وفي ظل امتناع الرياض عن تقديم معلومات جديدة، يرى خبراء سياسيون، أن على تركيا مواصلة الضغط على المستوى الدولي، والانتقال إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكشف كافة الحقائق.
