|

اتحاد عمال تركيا.. القضية الفلسطينية بقلب الأنشطة النقابية

محمود أرسلان رئيس اتحاد نقابات "حق إش" العمالية التركية رئيس الائتلاف النقابي العالمي لدعم القدس وفلسطين:- القضية الفلسطينية باتت بفضل الجهود تتردد بقوة في دنيا الأعمال والسياسة والأروقة الدبلوماسية- قمنا بتأسيس ائتلاف نقابي عالمي لنقل أبعاد القضية الفلسطينية بشكل صحيح للرأي العام العالمي- سيكون لذلك تأثير على القرارات التي يتم اتخاذها في المحافل الدولية

11:27 - 10/01/2020 الجمعة
تحديث: 11:28 - 10/01/2020 الجمعة
الأناضول
اتحاد عمال تركيا.. القضية الفلسطينية بقلب الأنشطة النقابية
اتحاد عمال تركيا.. القضية الفلسطينية بقلب الأنشطة النقابية
اتحاد عمال تركيا "حق إش"؛ اختار أن تتجاوز أنشطته مجاله النقابي، وتعبر الحدود أيضا لتلامس القضية الفلسطينية في عمقها، في جهود جعلت القضية تتصدر عالم السياسة والأعمال والدبلوماسية.

رئيس الاتحاد، محمود أرسلان، والذي يتقلد أيضا رئاسة الائتلاف النقابي العالمي لدعم القدس وفلسطين، أكد الحرص على جعل قضية فلسطين حاضرة بقوة داخل العديد من المنصات المختلفة.

وفي حديث للأناضول، قال أرسلان إن "القضية الفلسطينية باتت، بفضل تلك الجهود، تتردد بقوة في دنيا الأعمال، والسياسة، والأروقة الدبلوماسية".

وتابع قائلا: "لقد قمنا بتأسيس ائتلاف نقابي عالمي لنقل أبعاد القضية الفلسطينية بشكل صحيح للرأي العام العالمي، وهذا بالطبع سيكون له تأثيره على القرارات التي يتم اتخاذها في المحافل الدولية".

ولفت إلى أن "أول كيان ترأس هذا الائتلاف هو اتحاد نقابات (حق إش) العمالية التركي".

واستطرد: "لقد أسسنا هذا الائتلاف بمشاركة ما يقرب من 200 مندوب من 40 دولة تقريبًا، والائتلاف لا يضم نقابات فحسب، بل هناك أيضًا منظمات مهنية يرتفع عددها باستمرار".

وأشار إلى أن اتحاد نقابات (حق إش) أدرج قضية القدس في أجندته، وذلك إلى جانب أجندته النقابية، كما أن أول عمل قاموا به كان تأسيس لجنة القدس التي ترأسها التركي حسين طانري ويردي، مؤسس مجموعة الصداقة بين البرلمانين التركي والفلسطيني، وهو شخص له "باع كبير من الخبرة"، على حد تعبير أرسلان.

** مسؤوليات جسيمة

وفي السياق ذاته، أشار أرسلان إلى أن هناك الكثير من الأعمال الصعبة بانتظارهم، مشددًا على أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم من أجل تلبية الاحتياجات الطارئة، وتحقيق الآمال المعلقة عليهم قدر الإمكان.

وواصل حديثه قائلًا: "على سبيل المثال، لا توجد في غزة أدوية ولا مولدات كهرباء؛ ولذلك تقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة؛ لكننا رغم كل شيء سنواصل تنفيذ المشاريع لتلبية احتياجات الأشخاص الذين هم بحاجة إلينا".

وأضاف: "ليست لدينا إمكانية لفعل كل شيء، لكننا سنبذل جهودنا للقيام بما وسعنا، وعلى الجانب الآخر سنحاول من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات، تسليط الضوء على القضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد قمنا بتنظيم فعالية 'نحن هنا من أجل فلسطين، ويقظون من أجل القدس'".

وعلاوة على ما تقدم، يتابع، "أعددنا لوحات تعريفية بالمسجد الأقصى، ووزعناها على جميع أعضائنا لتبقى في منازلهم، حتى يتذكر الجميع معلومات متعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل مكان المسجد، وموقع فلسطين على الخريطة، وهذا في حد ذاته نوع من التعليم".

وعن أهداف فعاليات وبرامج "نحن هنا من أجل فلسطين ويقظون من أجل القدس"، قال إنها تكمن بالأساس في "تعليم الصحيح لأعضائنا، وتوعيتهم؛ خصوصا في ظل وجود تلوث معلوماتي بخصوص هذه الموضوعات".

وأوضح أنه "عند سؤال الناس عن موقع فلسطين على الخريطة، يجدون صعوبة في العثور عليها، وهذا بالطبع راجع إلى حملات التزييف التي تستهدف محو القضية الفلسطينية من عقول المسلمين".

** تركيا ونصرة فلسطين

وفي سياق متصل، شدد أرسلان على أنهم سيواصلون جهودهم حتى الوصول لأهدافهم، معربا عن شكره الكبير لحكومة بلاده التي تلاقي الإشادة والشكر في جميع أنحاء العالم وخصوصا من المهتمين بالقضية الفلسطينية.

وأضاف قائلا: "الجميع معجبون بإصرار رئيسنا رجب طيب أردوغان؛ لنصرة القضية الفلسطينية وجعلها حاضرة بقوة في كافة المحافل الدولية، والجهود التي تبذلها الدولة في هذا الصدد تزيدنا قوة".

وتابع: "بالفعل نستفيد من هذه الجهود أينما حللنا، ونشعر بالفخر كذلك. ومن ثم نحن عازمون على مواصلة جهودنا في هذا السياق حتى تؤسس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وهذا ليس ببعيد".

وتأسس الائتلاف النقابي العالمي لدعم القدس وفلسطين عام 2011 في إسطنبول، بمبادرة من نقابتي "ميمور سان" و"حق إيش" التركيتين، وعقد عدة مؤتمرات في إسطنبول، وتساهم فيه عدد كبير من النقابات حول العالم، بينها نقابات بدول عربية وإسلامية.

وتحت شعار "كلنا معًا من أجل القدس"، انعقد المؤتمر الثالث للائتلاف النقابي العالمي لدعم القدس وفلسطين، يوم 22 أكتوبر/تشرين أول الماضي، في العاصمة التركية أنقرة.

وشارك نحو 500 مشارك حضروا الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بينهم أكثر من 200 شخصية اعتبارية من 46 دولة.

وشهد المؤتمر مشاركة نقابات تركية عديدة، إلى جانب شخصيات وبرلمانيين أتراك وعرب بارزين، في مقدمتهم وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية التركي نعمان قورتولموش، وياووز سليم قران، مساعد وزير الخارجية.
#اتحاد نقابي
#تركيا
٪d سنوات قبل