|

سودانيون يتظاهرون ضد إرسال أبنائهم للقتال في ليبيا واليمن

اتهموا شركة إماراتية بخداع أبنائهم وإيهامهم بالعمل في وظائف حراسات أمنية بالإمارات، قبل أن يتفاجؤوا بالدفع بهم في معسكرات تدريب

16:39 - 28/01/2020 الثلاثاء
تحديث: 16:40 - 28/01/2020 الثلاثاء
الأناضول
سودانيون يتظاهرون ضد إرسال أبنائهم للقتال في ليبيا واليمن
سودانيون يتظاهرون ضد إرسال أبنائهم للقتال في ليبيا واليمن

تظاهر مئات السودانيون، الثلاثاء، أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على إرسال أبنائهم للقتال في اليمن وليبيا، بدل العمل في خدمات أمنية، حسب عقود مبرمة معهم من قبل شركة إماراتية.

ووفق مراسل الأناضول، ردد المتظاهرون هتافات منددة بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ولافتات مكتوب عليها: "أولادنا لا للبيع"، "من أجل كرامتنا قامت الثورة"، فلذات أكبادنا ليسوا بمرتزقة".

وفي السياق، نشر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، صورا لسودانيين وهم يستعدون لمغادرة مدينة "راس لانوف" في ليبيا، على متن طائرة تحمل 275 سودانيا في طريق عودتهم إلى العاصمة الخرطوم، بعد زيادة حدة الاحتجاجات على إرسالهم.

و"راس لانوف" مدينة سكنيه صناعية شمالي ليبيا، وهى مقر مصفاة "راس لانوف" النفطية.

والأحد، نظمت أسر سودانية، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على إرسال أبنائها للقتال في اليمن وليبيا.

ومؤخرا قالت شركة "بلاك شيلد" الإماراتية، في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إنها شركة حراسات أمنية خاصة، وتنفي كافة الادعاءات المتعلقة بخداع العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه أو العاملين لديها.

والجمعة، طالبت أسرة سودانية، الحكومة الانتقالية بالتدخل لإعادة ابنها من الإمارات، بعد حجزه بمعسكر تدريب مدة 3 أشهر، عقب "خداعه" مع مجموعة أخرى للعمل في وظائف حراسات أمنية.

ونقلت قناة "الجزيرة مباشر"، الجمعة، عن عبد الله الطيب يوسف، شقيق أحد السودانيين بالإمارات قصة عشرات السودانيين ممن تعرضوا للخداع للعمل في وظائف حراسات أمنية، قبل أن يتفاجؤوا بالدفع بهم في معسكرات تدريب.

ونشرت منصة "واكب" السودانية عبر موقع "تويتر"، نماذج من عقود عمل بصفة حراس لسودانيين في الإمارات، قبل سحب هواتفهم.

وأثارت مناشدة الأسرة السودانية تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لـ"عبد الله الطيب يوسف"، وهو يناشد السلطات السودانية الوقوف إلى جانبهم.

وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا عن "تورط" أبو ظبي، في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وتشن مليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الليبية.

وأجهض هذا الهجوم، جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.

#إماراتية
#الخرطوم
#السودان
#اليمن
#لقتال
#ليبيا
٪d سنوات قبل