قال مصدر أمني عراقي إن مسلحين مجهولين اغتالوا الجمعة، زعيم قبلي بارز وزوجته في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط في شرطة ذي قار، أن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل الشيخ عبد الصاحب سعدون شيخ عشائر آل احميد، في قضاء قلعة سكر شمالي المحافظة، وقاموا بطعنه وزوجته حتى الموت بآلات حادة يُرجح أنها سكاكين".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "المسلحين لاذوا بالفرار، فيما فرضت قوات الأمن طوقاً حول مكان الحادث وفتحت تحقيقاً لكشف ملابساتها والوصول إلى الجناة".
من جانبه، اعتبر نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي أن الحادث يهدف إلى "زعزعة أمن واستقرار محافظة ذي قار".
ودعا الكعبي في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، الجهات الأمنية المختصة، إلى الإسراع في التحقيق بالحادث للكشف عن ملابساته وتقديم الجناة للعدالة.
وأشار إلى "ضرورة الحفاظ على الرموز العشائرية الأصيلة الذين كان لهم دور بارز وتاريخي ومواقف شجاعة في مواجهة الإرهاب وتعزيز حفظ الأمن وسيادة القانون".
ووصف الكعبي الحادث بـ"الخطير" الذي يجب أن "لا يمر دون محاسبة الجناة".
ويعد العراق مجتمعاً محافظاً لا تزال الأعراف القبلية وزعماء العشائر يلعبون دوراً مهماً في الحياة العامة بمختلف مناحيها.
وكانت ذي قار من البؤر الساخنة خلال الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة ضد الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة والمتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وقال المصدر الأمني العراقي إنه "لم يتضح على الفور فيما إذا كان الحادث يرتبط بالاحتجاجات من عدمه".
