طالب تجمع الصيادلة في السودان، الخميس، الحكومة الانتقالية بمبلغ 55 مليون دولار بالعملة الأجنبية شهريا، لتوفير المواد الطبية المستوردة للسوق المحلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لتجمع الصيادلة، وأصحاب الصيدليات، ومستوردي الأدوية، تابعه مراسل الأناضول.
وقال صلاح جعفر ممثل تجمع الصيادلة: "نطالب بتوفير 55 مليون دولار شهريا موزعة على القطاعين الخاص والعام.. 20 مليون دولار منه لصالح للإمدادات الطبية، و10 ملايين للتصنيع، و25 مليون دولار لقطاع الاستيراد".
وذكر أن إمدادات الأدوية متوقفة حاليا، مضيفا: "لا توجد سياسة بديلة لاستيراد الأدوية، وما تم استيراده في الفترة الماضية للقطاع الخاص يعادل 9 ملايين دولار فقط خلال 6 أشهر، وتمثل 4 بالمئة من الاحتياجات".
ويعاني السودان أزمة حادة في النقد الأجنبي، سببت أزمات متلاحقة في توفير السلع الاستراتيجية، خاصة الدواء والوقود والخبز.
وأوضح جعفر، أن "المخزون الاستراتيجي في الأدوية يواجه نقصانا كبيرا"، معتبرا أن "الوضع أصبح كارثيا بسبب الندرة الدوائية.. الأدوية المنقذة للحياة والحيوية ستنعدم بعد أقل من شهرين، وسندخل في أزمة أكبر".
وزاد: "أدوية الطوارئ ستواجه ذات المشكلة، كما أننا نواجه مشكلة كبيرة في أدوية السرطان، وغسيل الكلى التي سيتسبب غيابها بفقدان الكثير من أرواح المرضى".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، نظم عشرات الأطباء الصيادلة بالسودان، وقفة احتجاجية للتنديد بـ"انعدام" الدواء، في ظل تفشي فيروس كورونا.
