|

زعيم "السعادة" التركي: فشل المحاولة الانقلابية فضح الحسابات الدنيئة

"تمل قره ملا أوغلو"، قال للأناضول:- النضال الذي خاضه الشعب التركي لدحر الانقلابيين أظهر عزم الأمة وإرادتها.- المحاولة الانقلابية كانت تهدف لجر تركيا نحو الفوضى والأزمات الاقتصادية.- لا يمكن ضمان عدم تكرار المحاولات الغادرة، لذلك، من الضروري أن تتخذ الدولة إجراءاتها.- الشعب التركي يعرف جيدا معنى الرضوخ تحت الإدارة العسكرية لهذا السبب لديه حساسية تجاه الانقلابات.

10:43 - 15/07/2020 الأربعاء
تحديث: 10:44 - 15/07/2020 الأربعاء
الأناضول
زعيم "السعادة" التركي: فشل المحاولة الانقلابية فضح الحسابات الدنيئة
زعيم "السعادة" التركي: فشل المحاولة الانقلابية فضح الحسابات الدنيئة

قال زعيم حزب السعادة التركي (يمين معارض)، "تمل قره ملا أوغلو"، إن فشل المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/ تموز 2016، "قلب الطاولة على الحسابات المعادية لتركيا".

وأضاف قره ملا أوغلو، لمراسل الأناضول، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لفشل المحاولة الانقلابية التي نفذها أعضاء في تنظيم "غولن" الإرهابي، إن النضال الذي خاضه الشعب التركي لدحر الانقلابيين أظهر عزم الأمة وإرادتها.

وأشار أن 15 يوليو/ تموز لحظة تاريخية حطم فيها الشعب التركي جميع الحسابات القذرة، مشددًا على ضرورة فهم المحتوى الأصلي للنضال الذي خاضه الشعب التركي في ذلك اليوم.

وذكر "قره ملا أوغلو"، أن المحاولة الانقلابية أشاحت بوجهها عن جميع قواعد الديمقراطية، وكانت تهدف لجر تركيا نحو الفوضى والأزمات الاقتصادية، إلا أن الموقف الحازم والتضحيات التي قدمها أبناء الشعب التركي تلك الليلة، حطمت جميع الألاعيب التي حيكت ضد تركيا.

وأشار الزعيم الحزبي إلى أنه شخصيًا، وكثير من السياسيين الأتراك، كانوا ضحايا لانقلابي 12 سبتمبر/ أيلول 1980 و28 فبراير/ شباط 1997.

وقال: شعبنا عانى كثيرًا من الانقلابات العسكرية، وقد دخل العديد من السياسيين الأتراك، بما في ذلك نجم الدين أربكان(الزعيم المؤسس للحزب)، السجن عقب انقلاب 12 سبتمبر.

وأضاف أن الشعب التركي يعرف بشكل جيد معنى الرضوخ تحت الإدارة العسكرية، لهذا السبب فإن شعبنا لديه حساسية خاصة تجاه الانقلابات، وهذه الحساسية ساهمت في شحذ ردة الفعل الشعبية ضد انقلاب 15 يوليو/ تموز.

وأشار "قره ملا أوغلو"، إلى أن الأمة التركية سطرت ملحمة وطنية عظيمة ليلة 15 يوليو/ تموز، ووجهت ضربة موجعة للقوى الانقلابية وكل من يتربص بأمن تركيا وسلامتها الوطنية.

وشدد على أن المواطنين الأتراك، من مختلف التيارات الحزبية والأيديولوجية والسياسية، نزلوا ليلة 15 يوليو/ تموز إلى الشارع للذود عن الديمقراطية وتشتيت شمل الانقلابيين الذين أرادوا الاستيلاء على السلطة بغير الوسائل القانونية.

وقال: نزل أنصار حزب العدالة والتنمية (الحاكم) وحزب الشعب الجمهوري (المعارض الرئيسي) وحزب الحركة القومية (معارض) وحزب السعادة (معارض)، إلى الشارع ودافعوا جنبًا إلى جنب، عن النظام الديمقراطي والمحاولات الرامية لتقويض القانون والدستور.

ووفق "قره ملا أوغلو"، فإن أعضاء وأنصار حزب السعادة التركي، نزلوا ليله 15 يوليو/ تموز إلى الشارع، وناضلوا إلى جانب أنصار مختلف التيارات الحزبية والأيديولوجية والسياسية في تركيا ضد الانقلابيين.

وعن هذا السلوك، قال: عندما يكون الخطر محدقًا بالوطن تصبح الاختلافات الحزبية مجرد تفاصيل ثانوية في السياسة التركية... لقد كانت حماية الديمقراطية ومستقبل البلاد الدافع الأكثر أهمية في تلك الليلة، لاسيما وأن الأمة التركية دفعت ثمناً باهظاً على طريق بناء مستقبلها ولن تسلم البلاد للانقلابيين.

وأكد أن مقارعة المواطنين بصدورهم العارية لدبابات الانقلابيين، كان من أبرز العوامل التي أدت إلى فشل الانقلاب، ومصدر حماسة لضباط وجنود القوات المسلحة في الدفاع عن ديمقراطية البلاد وحماية القانون.

- لا يمكن ضمان عدم تكرار المحاولات الغادرة

وقال "قره ملا أوغلو"، إن تركيا كرمز للتراث العثماني والسلجوقي، هي دولة تمتلك تقاليد راسخة تمتد عميقًا في التاريخ، وأن الرد الشعبي على محاولة الانقلاب الفاشلة يعكس رسوخ تلك التقاليد في ضمير المجتمع.

وأشار إلى أن إضعاف العمل بالقوانين، وتفويض شؤون البلاد لشخصيات ليست ذات كفاءة، تعتبر من الأسباب التي تدفع نحو تسرب عناصر انقلابية لا يهمها استقرار البلاد بقدر ما يهمها العبث بأمنه واستقراره وسلامته.

وختم قائلًا: لا يمكن ضمان عدم تكرار المحاولات الغادرة، لذلك، من الضروري أن تتخذ الدولة إجراءات لمنع إمكانية قيام محاولة انقلابية جديدة وتعزيز سلطة القضاء.
#حزب السعادة التركي
#ذكرى إفشال محاولة الانقلاب
٪d سنوات قبل