|

تركيا..رسائل خطيرة تفضح علاقة بايدن بمحاولة الانقلاب الفاشل

مرشح الرئاسة الأمريكية جو بايدن لم يخف تحمسه ودعمه لمحاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، ليعود ويعتذر عن ردة فعله تجاه انقلاب 15 تموز. وقبل ستة أشهر من محاولة الانقلاب الفاشلة قدم بايدن إلى تركيا، وأبلغ نجل جان دوندار بأن هناك محاولة انقلاب ستحدث. وضمن مراسلات على تطبيق بايلوك لأعضاء منظمة فتح الله غولان الإرهابية، اتضح أن بايدن متورط في عملية الانقلاب الفاشلة.

يني شفق
16:14 - 18/08/2020 الثلاثاء
تحديث: 16:17 - 18/08/2020 الثلاثاء
يني شفق
تركيا..​رسائل خطيرة تفضح علاقة بايدن بمحاولة الانقلاب الفاشل
تركيا..​رسائل خطيرة تفضح علاقة بايدن بمحاولة الانقلاب الفاشل

بدأت تظهر الأيادي الخفية التي شاركت في محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك بعد رصد مراسلات لأعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية عبر تطبيق بايلوك.

حيث أظهرت الرسائل بأن مرشح الرئاسة الأمريكية الحالي جو بايدن متورط، وكان له يد في محاولة انقلاب 15 تموز الفاشلة.

وتضمنت إحدى تلك المراسلات التي جرت بين عضوي المنظمة رضوان كيزيل تيبه، وبارباروس كوجاكورت، زيارة بايدن لتركيا، قبل ستة أشهر من محاولة الانقلاب.

ونقل كيزيل تيبه رسائل بايدن التي أرسلها إلى إيجا دوندار نجل الهارب جان دوندار.

حيث كتب كيزيل تيبه: "أن بايدن أرسل إلى إيجا دوندار، رسالة مفادها "هذا الرجل (أردوغان) لا يستمع إلينا كثيرًا".

وأضاف: " هناك روائح تنبعث من القوات المسلحة التركية ".

وعندما سأل كوجاكورت "من هذا الرجل؟”، قال كيزيل تيبه "بايدن، نائب الرئيس الأمريكي أوباما".

ليسأل كوجاكورت ماذا يقصد بالرائحة، هل هي رائحة هي إيجابية أم سلبية؟" ليرد كيزيل تيبه، " لقد استخدمها بمعنى أن هناك انقلاب، ويمكنهم التحرك ربما لأن هناك حالة عدم ارتياح".

كما أن الأمر الملفت للانتباه، هو أن بايدن الذي اشتم رائحة تحركات في صفوف القوات المسلحة التركية على حد وصفه، قد زار تركيا بعد 9 أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة، ليقول إن بلاده لم تكن على علم بمحاولة الانقلاب الفاشلة.

المعارضة ترفض عرض بايدن

وفي ذات السياق تداولت وسائل إعلام، السبت، تصريحات لجو بايدن أدلى بها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعا فيها إلى التعاون مع المعارضة التركية "لإسقاط" الرئيس رجب طيب أردوغان.

ليعبر قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، عن رفضه لتصريحات جو بايدن بحق تركيا.

انتقاد واسع لتصريحات بايدن

وفي سياق متصل انتقد مسؤولون أتراك، السبت، تصريحات المرشح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة جو بايدن، بحق تركيا.

ورداً على تصريحات بايدن قال رئيس البرلمان مصطفى شنطوب: "لقد لقّنا من تسمونهم "أولادنا" (our boys) درسا في 15 تموز"، في إشارة لتنظيم "غولن" الإرهابي ومحاولته الانقلابية الفاشلة.

وقال شنطوب: "منذ 4 سنوات يدور الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية، والآن يصرح بايدن بنيته التدخل في الانتخابات التركية (...) أتمنى أولاً أن تنظموا انتخابات في بلدكم تخلوا من الشوائب ومن أي تأثير خارجي".

وأضاف "عداوة تركيا دائما تلحق الخسارة بالطرف الآخر".

بدوره، انتقد السفير التركي في واشنطن، سيردار قليج، تصريحات بايدن.

كما وصف المتحدث باسم العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، تصريحات بايدن بأنها "هجوم على الإرادة الديمقراطية لتركيا".

وأكد في لقاء مع قناة تلفزيونية محلية، أن الديمقراطية التركية، لديها مناعة ضد التدخلات الخارجية من هذا القبيل.

وسبق لبايدن أن قدم اعتذارا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب تصريحات عام 2014 اتهم فيها تركيا بالتعاون مع تنظيم "داعش" الإرهابي، عندما كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.

محاولة انقلاب فاشلة

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أسفر عن استشهاد قرابة 248 وإصابة ألفين و196 آخرين.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "غولن" الإرهابية قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

#بايدن
#الانقلاب الفاشل
#انقلاب 15 تموز
#تركيا
#أمريكا
٪d سنوات قبل