حذرت منظمتان أمميتان، من أن حوالي 3.3 ملايين شخص يواجهون انعدامًا حادًا للأمن الغذائي في بوركينا فاسو، خلال الجفاف الذي يسبق موسم الحصاد في سبتمبر/ أيلول القادم.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته كل من منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، الجمعة.
وأكدت المنظمتان على ضرورة المساعدة الملحة والمستدامة لمعالجة تفاقم انعدام أمن الغذاء والتغذية في بوركينا فاسو، التي تكافح أيضًا هجمات المسلحين وجائحة كورونا.
وأشار البيان أن معظم الأشخاص المعرضين للخطر هم من مزارعي الكفاف ورعاة الماشية، مضيفا أن جائحة كورونا أسفرت عن تفاقم الأزمة في البلاد.
كما لفت البيان إلى أن العديد من الأشخاص الأكثر تضررا نزحوا من ديارهم بسبب القتال الدائر في المنطقة.
بدوره، قال ديفيد بولمان، مدير برنامج الأغذية العالمي في بوركينا فاسو: "نشهد تدهورا مقلقا في الأمن الغذائي في المناطق الأكثر تضرراً في البلاد".
من جانبه، قال ممثل "الفاو" في بوركينا فاسو، داودا ساو: "إن جائحة كورونا تزيد من تفاقم الأزمة التي كانت تتدهور بالفعل بوتيرة مقلقة".
وأكد ساو أن تفاقم الأزمة "يدفع المزيد من الناس إلى أزمة غذائية حادة وانعدام حاد في الأمن الغذائي".
وأضاف: "يمكننا تغيير هذا الاتجاه إذا تحركنا الآن من خلال دعم الحكومة لحماية سبل العيش وزيادة إنتاج الغذاء المحلي وتوافره بسرعة ودعم سكان الريف للوصول إلى الغذاء".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال المجلس النرويجي للاجئين، إن عدد النازحين داخل بوركينا فاسو ارتفع من 87 ألف في يناير/ كانون الثاني 2019 إلى أكثر من مليون في أغسطس/آب الجاري، بزيادة أكثر من ألف بالمئة.
وأضاف المجلس: "تستهدف الجماعات المسلحة المدارس ومرافق الرعاية الصحية بشكل منتظم؛ مما يجعل الوصول إلى الرعاية الصحية مستحيلًا بينما يستمر فيروس كورونا في الانتشار".
وأردف بالقول: "تم إحراق 16 مدرسة بالكامل شرق البلاد منذ 27 يوليو (تموز) الماضي، مما يهدد التحاق 3 آلاف طفل بالمدارس خلال العام الدراسي المقبل".
وللمرة الأولى، أُدرجت كل من النيجر وبوركينا فاسو ضمن قائمة أكثر عشر أزمات إنسانية تجاهلا في جميع أنحاء العالم.
