تمتاز مدينة "باتارا" القديمة في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، بأنها تجمع بين جمال الطبيعة وعراقة المعالم الأثرية.
وتقع "باتارا" التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ضمن حدود منطقة قاش، وتجاورها تلال رملية شبيهة بتلك الموجودة في صحارى مصر.
وتتيح "باتارا" فرصة مميزة لزوارها لقضاء أسعد اللحظات في أجواء تخيم عليها عراقة التاريخ والثقافة وسحر الطبيعة، لا سيما أنها تعد واحدة من 16 مدينة شكلت اتحاد "الليكيين"، قبل حصارها من طرف إسكندر المقدوني.
ومع إعلان 2020 عام مدينة "باتارا"، بدأت المنطقة المتميزة بتمازج عبق التاريخ وأصالته، مع سحر الطبيعية الخلابة، بالتحول إلى مركز اهتمام لعشاق الآثار والسياحة.
وتبوأت المدينة مكانة مميزة خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، باعتبارها أحد المراكز التجارية المهمة، وواصلت ذلك خلال فترة الإمبراطورية البيزنطية.
وفي حديثها للأناضول، وصفت رئيسة اللجنة التركية للحفريات الأثرية في "باتارا" حواء إيشيق، المدينة بـ "المجوهرة" نظرا لما تحتضنه من معالم تاريخية قديمة.
وأشارت إلى أن من أبرز المعالم الأثرية في المدينة القديمة، منارة البحر، ومبنى البرلمان، والحمامات، ومحطة التلغراف والاتصال اللاسلكي، ومدرج المسرح.
وأوضحت أن زوار "باتارا" يحظون بفرصة الاستمتاع بجمال طبيعتها الساحرة، والتجول في أروقة معالمها التاريخية، إلى جانب رؤية سلاحف ضخمة الرأس من نوع "كاريتا كاريتا".
وأضافت إيشيق، أن المنطقة المذكورة "مميزة بشواطئها الرملية المطلة على البحر المتوسط، ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومخزونها الثقافي والأثري العريق الموغل في التاريخ".
