|

بدعم تركيا.. المياه النظيفة تطرق "الباب" السورية

-أسست تركيا المجالس المحلية التي جددت البنى التحتية وشبكات المياه في المدينة السورية.-دخلت المياه المنازل بعد سنوات من الشح والخراب لقمع النظام السوري وانتشار التنظيمات الإرهابية.-تكلفة الحصول على المتر المكعب الواحد من المياه النظيفة انخفضت إلى النصف.

10:27 - 26/11/2020 الخميس
تحديث: 10:33 - 26/11/2020 الخميس
الأناضول
بدعم تركيا.. المياه النظيفة تطرق "الباب" السورية
بدعم تركيا.. المياه النظيفة تطرق "الباب" السورية

بجهود تركيا تطهرت مدينة الباب السورية من الإرهاب بعملية "درع الفرات"، كما تطهرت مياهها أيضا وباتت نظيفة وصالحة للشرب بفضل تجديد البنى التحتية وشبكات المياه، لتنتهي واحدة من أبرز أزمات المدينة.

وفي 24 أغسطس/آب 2016، أطلقت القوات التركية والجيش الوطني السوري عملية "درع الفرات" لاستئصال تنظيم "داعش" الإرهابي شمال سوريا.

وبعد الانتهاء من العملية بنجاح، كثفت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري الجهود للحفاظ على أمن المنطقة وتهيئة الظروف اللازمة لعودة المدنيين النازحين بسبب الإرهاب، ليجني الشمال السوري ثمار الإصلاح.

إذ ساهمت تركيا في تأسيس المجالس المحلية في المدينة التي تضم نحو 150 ألف مدني، والتي قامت بدورها بتجديد البنى التحتية وشبكات المياه في المدينة والمناطق المجاورة، شمالي سوريا.

وفي إطار النهوض بالمدينة السورية، تم حفر عدة آبار وتخزين مياه الشرب المستخرجة من تلك الآبار في خزان للمياه تم تجديده في مركز المدينة بسعة 10 آلاف متر مكعب، كما تم تركيب عدادات للمياه بالمنازل لإتاحة مياه نظيفة للسكان.

وبذلك، بات بإمكان سكان مدينة الباب الحصول على المتر المكعب من المياه النظيفة مقابل 6 ليرات (حوالي 75 سنتا)، بعد أن كانت التكلفة في الماضي تبلغ 12 ليرة (حوالي 1.5 دولار) للمتر المكعب الواحد.

ونفذت تركيا مشروعات مماثلة في منطقة الراعي والقرى المحيطة بها بالريف الشمالي لمدينة الباب السورية.

وفي تصريح للأناضول، قال محمد هيثم شهابي، رئيس المجلس المحلي بمدينة الباب السورية، إنهم بدأوا في توصيل المياه النظيفة إلى بعض أحياء المدينة بدعم تركيا.

وأوضح شهابي أن المجلس المحلي قام بتنفيذ عدة مشروعات لتطوير البنى التحتية لتحسين جميع الخدمات في مختلف أحياء المدينة السورية.

بدوره أكد محمد عقل، أحد سكان مدينة الباب السورية، إن السكان كانوا يشترون المياه من خزانات المياه المتنقلة قبل أن تدعم تركيا مشروعات البنى التحتية.

وأضاف عقل للأناضول: "الحمد لله، كنا من أوائل من حصلوا على مكاسب تجديد شبكات المياه، ووصلت إلى بيوتنا المياه النظيفة بعد سنوات طويلة من المعاناة".

من جانبه أعرب محمد نجار، أحد سكان المدينة السورية، عن بالغ سعادته بجهود المجلس المحلي في مدينة الباب ووصول المياه النظيفة إلى منازل السكان.

وقال النجار للأناضول: "السكان كانوا يشترون المياه من حاويات الماء المتنقلة والتي لم تكن لها مواعيد محددة، ما كان يؤدي بهم للانتظار طويلا بدون قطرة مياه واحدة".

وأضاف: سكان مدينة الباب تخلصوا من شبح انقطاع وتلوث المياه بفضل ودعم تركيا، بعد أن خيم الخراب على الشمال السوري بقمع نظام بشار الأسد وانتشار التنظيمات الإرهابية".

وكانت مدينة الباب السورية تغطي قسما كبيرا من احتياجاتها للمياه من خلال نهر الفرات، قبل أن يقطع نظام الأسد المياه عن منطقة الحافصة شرقي المدينة.

وأضر انقطاع المياه بالأراضي الزراعية في المدينة السورية، كما ألحقت أضرارا بالغة بالمزارعين، إضافة إلى نزوح الآلاف بسبب خطر الإرهاب.

#تركيا
#سوريا
#مدينة الباب
٪d سنوات قبل