دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الإثنين، الدول الأعضاء إلى التوصل لأكبر توافق ممكن ومواصلة الجهود لحل الخلافات، فيما يتعلق بالإصلاحات الشاملة لمجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك خلال افتتاح المفاوضات الحكومية الدولية الخاصة بالتمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والقضايا الأخرى المتصلة بإصلاح أساليب العمل بالمجلس، وهي تعقد ليو م واحد.
وقال رئيس الجمعية العامة للمشاركين في الاجتماع: "منذ تأسيسها قبل 75 عامًا، استجابت الأمم المتحدة لمهمتها الأساسية المتمثلة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وساعدت في التخفيف من عشرات النزاعات وإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح".
وأضاف أنه من أجل أن يدعم مجلس الأمن عمل الأمم المتحدة، "فإنني أشجع بشدة جميع الدول الأعضاء على المشاركة بنشاط في هذه الدورة، والسعي إلى أوسع توافق ممكن في الآراء بشأن الإصلاحات الشاملة لمجلس الأمن ومواصلة الجهود لحل الخلافات الرئيسية بين الأعضاء".
وعين بوزكير في 3 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، السفيرة البولندية جوانا ورونيكا، والسفيرة القطرية علياء أحمد سيف آل ثاني، رئيسين مشاركين للمفاوضات الحكومية الدولية، في هذه الدورة الخامسة والسبعين.
وأكد رئيس الجمعية العامة في إفادته خلال الاجتماع ذاته أن تنفيذ قرارات المجلس وتعزيز شرعيته، يكون من خلال "إصلاح المجلس ليصبح أكثر تمثيلا وفعالية وشفافية وكفاءة وخضوعا للمساءلة".
وتتألف عضوية مجلس الأمن من 15 دولة، بينها 5 دول دائمة العضوية تمتلك "الفيتو"، حق نقض أي مشروع قرار، وهي الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا.
وتطالب دول عديدة، على رأسها تركيا، بضرورة إصلاح مجلس الأمن، الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في ظل أوضاع دولية تختلف جذريا عن توازنات القوى في عالم اليوم.
