|

أمين عام الناتو: الصين وروسيا تريدان إعادة صياغة القواعد لمصلحتيهما الخاصة

خلال مشاركته في مؤتمر "ميونخ" للأمن

09:36 - 20/02/2021 Cumartesi
الأناضول
أمين عام الناتو: الصين وروسيا تريدان إعادة صياغة القواعد لمصلحتيهما الخاصة
أمين عام الناتو: الصين وروسيا تريدان إعادة صياغة القواعد لمصلحتيهما الخاصة

قال أمين عام حلف شمال الأطلسي(ناتو)، ينس ستولتنبيرغ، إن الصين وروسيا تريدان إعادة كتابة القواعد لمصلحتيهما الخاصة منوها بأنه من خلال تعاون دول الحلف سيرغم الآخرين على الالتزام بالقوانين.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام خلال مشاركته، الجمعة، في مؤتمر "ميونيخ" للأمن عبر خاصية الفيديو.

واوضح ستولتنبيرغ أن أوروبا وكندا والولايات المتحدة يجب أن يلتزموا بالنظام الدولي القائم على القواعد والذي تتحداه روسيا والصين، مشيرا أن قوة بكين المتصاعدة هي "قضية حاسمة".

وتابع قائلا: "تحاول الصين وروسيا إعادة صياغة قواعد الطريق من أجل مصالحهما الخاصة.. صعود الصين هو قضية محددة للمجتمع عبر الأطلسي، مع عواقب محتملة على أمننا وازدهارنا وطريقة حياتنا".

وذكر ستولتنبرغ إنه يتطلع إلى الترحيب بالرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وزعماء دول الناتو الأخرى في قمة الحلف ببروكسل والمقررة هذا العام ووضع "أجندة جديدة عبر الأطلسي".

وأفاد أنه كانت هناك بعض الاختلافات بين أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، مضيفًا "لدينا الآن فرصة تاريخية لتأسيس تحالف أقوى ، لاستعادة الثقة وتقوية اتحادنا".

وذكر ستولتنبرغ أن أوروبا وأمريكا الشمالية تواجهان تحديات كبيرة، مدرجًا هذه التحديات على أنها صعود الصين، والهجمات الإلكترونية المتقدمة ، والتقنيات المدمرة ، وتغير المناخ ، وسلوك روسيا المزعزع للاستقرار ، وخطر الإرهاب.

وأردف قائلا "لا يوجد بلد ولا قارة تستطيع محاربتهم بمفردها"؛ مشيرًا إلى "أهمية التحرك بشكل مشترك".

وشدد ستولتنبرغ على أنه "يجب على حلفاء الناتو التشاور مع بعضهم البعض، لافتًا الانتباه إلى الحاجة إلى تقييم مشترك من أجل التصدي لنقاط الضعف.

** العلاقات الأمريكية الأوروبية

بدوره قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، في كلمته له بالمؤتمر نفسه، إن "العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا على مدار الـ 75 عامًا الماضية كانت العمود الفقري للنظام الدولي القائم على قواعد".

واستطرد قائلا "نحن اليوم في وقت حرج بالنسبة لأوروبا وأمريكا والعالم. إذ نواجه تحديات كبيرة. وهذا يجعل تحالفنا مع الولايات المتحدة أكثر حيوية. لذلك أكد زعماء 27 دولة في الاتحاد الأوروبي الأهمية الاستراتيجية لهذه العلاقة. أعتقد أن كلا الجانبين يريدان تحفيز وتعزيز روابطنا".

وأكد ميشيل أنه "يتعين أولا على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمل لحماية وتعزيز القيم والازدهار وقوة التأثير"، مشيرًا إلى أن "هناك قضايا تمثل أولوية للتعاون مثل مكافحة فيروس كورونا، والتجارة ، والتنمية الرقمية، والانتقال إلى السياسات البيئية ، والضرائب العادلة".

وحول موضوع النفوذ ، قال ميشيل: "عندما نتفق ، سيكون لدينا تأثير أكبر للدفاع عن الديمقراطية. معا يمكننا الدفاع بقوة أكبر عن النظام الدولي القائم على القواعد ضد هجمات الأنظمة الاستبدادية مثل روسيا أو الصين أو إيران ".

كما أكد ميشيل أن الاتحاد الأوروبي يريد شراكة قوية وموثوقة مع الولايات المتحدة، مضيفًا "دعونا نجعل شراكتنا قوة من أجل عالم أفضل. أهلا من جديد بأمريكا".

** المناخ

من جانبها أشارت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، أن تغير المناخ سيحدد جدول الأعمال العالمي بعد انتهاء فيروس كورونا، متابعة "نحن بحاجة إلى أن تنجح الدول الأخرى في مكافحة تغير المناخ".

وأوضحت خلال مشاركتها بالمؤتمر أن أوروبا تهدف إلى أن تكون القارة الأولى التي لا تضر بالمناخ بحلول عام 2050، مشيرة إلى رغبتهم في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030.

وأعربت عن سعادتها برجوع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتفاقية باريس للمناخ في اليوم الأول الذي تولى فيه منصبه، متابعة "ومن الممكن تحديد المعايير العالمية بشأن تغير المناخ من خلال الشراكة بين الولايات المتحدة وأوروبا".

#أوروبا
#الصين
#الناتو
#الولايات المتحدة
#روسيا
3 yıl önce