قال الرئيس التونسي الأسبق المصطفى المرزوقي، السبت، إن العامل السياسي يقف "حجر عثرة" في طريق الاندماج المغاربي، بين دول المغرب العربي الخمس.
جاء ذلك في كلمة للمرزوقي في ندوة بعنوان "منارات المتوسط: فرص الاندماج في بحر التحديات"، نظمتها الفدرالية المغربية لناشري الصحف الورقية والإلكترونية بالمغرب (غير حكومية) بمدينة طنجة (شمال).
وإلى جانب المرزوقي شهدت الندوة المذكورة حضور كل من محمد بنعيسى وزير الخارجية المغربي الأسبق، ومصطفى بوسمينة رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس (شمال)، ويونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة (غير حكومي).
وفي معرض كلمته عبر تطبيق "زوم"، قال المرزوقي إن "العامل السياسي يقف حجر عثرة في طريق الاندماج المغاربي ويلعب دورا سلبيا منذ أكثر من 30 عاما يمنع الاندماج المغاربي الضروري والطبيعي".
وأضاف: "رغم تعطيل هذا العامل الاندماج المغاربي، إلا أنه حاصل بين الشعوب المغاربية ولن يمنعه أحد".
وشدد على "ضرورة الاعتراف بالهوية المتعددة المكونة لشخصيتنا المغاربية، والمتمثلة في كوننا متوسطيين وعربا وأمازيغيين وأفارقة بكيفية فرضها التاريخ والجغرافيا".
وأوضح أن "هناك حالة وعي بأنه يجب أن يتم تسريع مسار الاندماج المغاربي".
ولفت إلى أن "منطقة البحر المتوسط تعاني من ثلاث مشاكل أساسية وهي؛ أطماع الضفة الشمالية (دول أوروبي المطلة عليه)، والأمن في البحر الذي تمر منه 30 بالمئة من التجارة العالمية، وقضية الهجرة (غير النظامية) حيث يريد الأوروبيون من دول المغرب منع تدفق المهاجرين والقيام بدور الحراسة".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال المرزوقي في كلمة بالندوة الـ11 للمنتدى المغاربي بمدينة الجديدة (وسط المغرب) "نحن بأمس الحاجة إلى إعادة إحياء الاتحاد المغاربي”.
وفي 10 يونيو/ حزيران 1988، اجتمع قادة بلدان المغرب العربي، في مدينة زرالدة الجزائرية، ليتم في 17 فبراير/ شباط 1989 الإعلان رسمياً عن قيام "اتحاد المغرب العربي" في مدينة مراكش، مشكلاً من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا.
ولم تعقد أي قمة على مستوى قادة دول الاتحاد المغرب العربي منذ 1994 في تونس، وتأجلت القمة الرئاسية التي كانت مقررة في الجزائر في 2003، كما يواجه الاتحاد منذ تأسيسه عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية.
