قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى أنقرة، السفير نيكولاوس ماير-لاندروت، إن السلاطين العثمانيين احتضنوا يهود السفارديم عندما هاجروا من إسبانيا إلى الأناضول، مؤكدا أنهم منحوا العائلات اليهودية التي طردت من أوروبا حق اللجوء.
جاء ذلك في تصريح، الإثنين، خلال مشاركته في افتتاح مشروع "الثروة الثقافية لإزمير-حماية الميراث اليهودي" بولاية إزمير غربي تركيا.
وأوضح ماير-لاندروت أن الولاية تتمتع بتنوع ثقافي كبير من الماضي والحاضر، وأنها ثاني ولاية تضم العدد الأكبر من الجماعات اليهودية بعد مدينة إسطنبول.
وقال السفير الأوروبي: "هاجر اليهود السفارديم من إسبانيا إلى الأناضول لأن السلاطين العثمانيين في ذلك الوقت احتضنوهم. وتم توفير المأوى للعائلات اليهودية المنفية من أوروبا".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، خلال الحرب العالمية الثانية، عندما قتل أكثر من 6 ملايين يهودي في ألمانيا، وفرت لهم هذه الدولة ملاذًا آمنًا".
وأردف: "لقد رحبت بالعديد من اللاجئين. وفتحت أبوابها أمام اللاجئين من كل من أوروبا وألمانيا".
وأشار إلى تواجد المساجد والمعابد اليهودية في المدينة، مضيفا أن تلك المنظمات غير الحكومية تلعب دورا كبيرا في نشر ثقافة التسامح والتفاهم المشترك.
وأكد أن تواجد المعابد اليهودية إلى جانب المساجد مؤشر على التسامح الذي عاشه اليهود مع المسلمين لمئات السنين.
