أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، "نداء للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر بقيمة 164 مليون دولار، في أعقاب الأعمال العدائية التي اندلعت في قطاع غزة الشهر الماضي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة انتهت بعد 11 يوما بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الضفة وغزة في الفترة السابقة، عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات؛ خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، إن نداء الأونروا "يحل محل النداء العاجل الأولي البالغ 38 مليون دولار والذي صدر في 19 (مايو) أيار 2021".
وأردف: "يتضمن نداء اليوم إجراءات الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ التي نفذتها الأونروا في غزة والضفة الغربية خلال الفترة الواقعة بين 10-31 أيار الماضي بالإضافة إلى احتياجات التعافي المبكر للاجئي فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
ونقل المتحدث الرسمي عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قوله إن "تداعيات الصراع الأخير على لاجئي فلسطين كان مدمرا كما أن الصدمة التي عانى منها سكان غزة، بما في ذلك حوالي 1,4 مليون لاجئ من فلسطين، سيستمر صداها في التردد لفترة طويلة".
وأردف: "تسببت الضربات الجوية في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المادية، بما في ذلك المنزل و منشآت الأونروا وشبكات المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين. كما تعرضت منشآت الأونروا التي كانت بمثابة ملاجئ مخصصة للطوارئ لأضرار".
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.
