أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الخميس، أن البلاد تعيش "فترة مفصلية" من تاريخها تواجه خلالها "تحديات أمنية واقتصادية وسياسية ومجتمعية".
جاء ذلك في خطاب جماهيري ألقاه حميدتي، بميدان "الساحة" بمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور (غرب)، بمناسبة مراسم تنصيب والي (حاكم) الولاية الجديد، خميس عبد الله أبكر، وفق بيان لمجلس السيادة.
وقال حميدتي: "البلاد تعيش فترة مفصلية من تاريخها، تواجه خلالها تحديات عظيمة في الأمن والاقتصاد والسياسة والمجتمع".
وأضاف أنه "لا يمكن تجاوز هذه التحديات إلا بدراسة أسبابها ووضع المعالجات الحقيقية لها".
وأشار حميدتي إلى أن هذا الأمر "يتطلب توافقا وإجماعا وطنيا لتجاوز الاحتقان السياسي والضائقة الاقتصادية والغبن الاجتماعي والانفلات الأمني".
وفي 14 يونيو/ حزيران، قرر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، تعيين خميس عبد الله أبكر، حاكما لولاية غرب دارفور، ونمر عبد الرحمن، حاكما لولاية شمال دارفور (غرب)، وأحمد العمدة، حاكما لولاية النيل الأزرق (جنوب شرق)، إنفاذا لاتفاق السلام بين الحكومة وأطراف العملية السلمية.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة تنتمي لـ"الجبهة الثورية".
ويشهد إقليم دارفور منذ 2003، نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
كما شهدت ولاية غرب دارفور مطلع عام 2021 الجاري اقتتالا قبليا، تجدد في إبريل/ نيسان، ضمن صراعات على الأرض والموارد، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى، ونزوح عشرات آلاف السكان إلى مناطق ودول مجاورة.
