تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لإعادة فتح مسجد آيا صوفيا الكبير للعبادة.
وآيا صوفيا رمز فتح إسطنبول وأقام به السلطان محمد الفاتح أول صلاة جمعة بعد فتح المدينة عام 1453.
وظلت آيا صوفيا كنيسة لمدة 916 عاماً حتى فتح المدينة عام 1453. وظل جامع آيا صوفيا مفتوحا للعبادة منذ الفتح وحتى عام 1934 عندما صدر قرار بتحويله إلى متحف وظل كذلك لمدة 86 عاماً.
طوال تلك المدة رفعت جمعية خدمة الآثار التاريخية والبيئة العديد من الدعاوى القضائية أمام مجلس الدولة من أجل إلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 بتحويل "آيا صوفيا" إلى متحف
وأعلن رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور على أرباش تعيين 3 ائمة و5 مؤذنين لمسجد آيا صوفيا الكبير.
وتم إصدار عملات معدنية تذكارية تحمل على أحد وجهيها صورة "آيا صوفيا" تخليداً للذكرى.
- شوارع إسطنبول تمتلئ بالمصلين
وفي يوم فتح المسجد حضر المصلون من كل أنحاء إسطنبول ومن الولايات الأخرى وحتى من خارج البلاد وتوافدوا على ميدان آيا صوفيا منذ ساعات الصباح الباكر مع مراعاة التدابير الاحترازية ضد وباء كوفيد-19 والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي. واكتظت شوارع المنطقة التاريخية بالمصلين.
وتم تعيين 21 ألف شرطي لتأمين المصلين في ذلك اليوم.
- أردوغان يتلو آيات من القرآن الكريم
ونظمت رئاسة الشؤون الدينية برنامجا للدعاء وقراءة القرآن في مسجد آيا صوفيا الكبير افتتحه الرئيس التركي أردوغان بقراءة الفاتحة وآيات من سورة البقرة.
وتم رفع الأذان من المآذن الأربعة في مسجد آيا صوفيا الكبير. وشارك في أول صلاة في المسجد كل من الرئيس التركي أردوغان ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب ونائب الرئيس فؤاد أوكتاي، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين.
وفي صلاة الجمعة ألقى رئيس الشؤون الدينية خطبة بعنوان " آيا صوفيا.. رمز الفتح وأمانة الفاتح" وصعد على المنبر ممسكاً في يده سيفاً. وأثناء الصلاة تلا آيات من سورة الفتح.
وقد ظلت أبواب مسجد آيا صوفيا الكبير مفتوحة بعد أول صلاة به حتى صلاة الفجر. وعاش المصلون القادمون من داخل تركيا وخارجها لحظات مؤثرة لأنهم شهدوا هذه المناسبة التاريخية.
وأهدى الرئيس التركي أردوغان لوحة للخط العربي خُطت بها الآيتان 159 و160 من سورة آل عمران ليتم تعليقها في مسجد آيا صوفيا الكبير بمناسبة فتحه مجدداً للعبادة.
- أول صلاة عيد بعد 86 عاماً