أعرب 55 نائبا في البرلمان الليبي، عن استغرابهم إزاء "الصمت الدولي" حول الجرائم والمقابر التي تكتشف من حين لآخر في مدينة ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان صادر عن أعضاء في مجلس النواب، الخميس، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقال البيان: "يستغرب أعضاء مجلس النواب الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم وعدم إدانتها وتتبع مرتكبيها وتوثيقها".
وحمل البيان "المسؤولية القانونية والأخلاقية لكل الجهات المعنية بما فيها رئاسة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومة، والمؤسسات القضائية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية".
واعتبر أن "ما تمر به مدينة ترهونة اليوم أمر جلل وفاجعة بكل المقاييس"، مؤكدا على "ضرورة أن تتحمل كل الجهات والمجتمع في ليبيا جريرة هذه الأعمال".
ودعا البيان، إلى "مساعدة بلدية ترهونة في التعامل مع هذه الحالة الاستثنائية".
وبلغ إجمالي عدد المقابر المكتشفة منذ يونيو/حزيران 2020 في ترهونة 78 مقبرة جماعية وفردية، منها 55 مقبرة في منطقة (مشروع الربط)، و16 مقبرة في (المشروع الزراعي 5 كيلوا)، و7 مقابر في (مكب القمامة).
فيما بلغ عدد الجثث المنتشلة في المدينة 238 جثة.
والثلاثاء، أعلنت السلطات الليبية انتشال رفات 25 جثة من 5 مقابر جماعية وفردية في مكب للقمامة بترهونة.
ومن حين إلى آخر، يتم العثور على مقابر جماعية بها رفات في مناطق كانت تسيطر عليها مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي قاتلت لسنوات حكومة "الوفاق الوطني" السابقة، المعترف بها دوليا.
وأعلنت الهيئة الليبية في مارس/آذار الماضي، أن عدد المفقودين المسجلين لديها بلغ 3 آلاف و650 من مدن مختلفة، منهم 350 مفقودا من ترهونة.
