اعتبر الأردن، الأربعاء، مصادقة إسرائيل على بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية، "خطوة أحادية تقوض جهود تحقيق السلام".
جاء ذلك في بيان لمتحدث الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول، أدان فيه مُصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء 3144 وحدة استيطانية جديدة.
وحسب البيان ذاته، أكد المسؤول الأردني أن "هذه الخطوة تُعد خرقا فاضحا وجسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2334".
وطالب القرار رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016، بـ"وقف فوري لكل النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، وأكد أنّ "المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وشدد أبو الفول على أن "سياسة الاستيطان، سواء بناء المستوطنات أو توسيعها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، هي سياسة لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومُدانة".
ولفت بأنها "خطوة أحادية تُمثل انتهاكا للقانون الدولي، وتقوض جهود تحقيق السلام الشامل والعادل، وفرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية".
والأربعاء، صادق المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية، الذراع التنفيذي للحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، على بناء 3144 وحدة استيطانية جديدة، بالضفة الغربية المحتلة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وهذه هي المرة الأولى، التي تصادق فيها الحكومة الإسرائيلية على بناء وحدات استيطانية جديدة، منذ تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع العام الجاري.
وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
