اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، بأن إدارته كانت "خرقاء" في تعاملها مع صفقة الغواصات التي حرمت فرنسا من عقود دفاع بمليارات الدولارات.
وجاء التعليق قبيل اجتماع بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة الإيطالية روما، بهدف إصلاح العلاقات المتصدعة بين البلدين، في أعقاب اتفاق واشنطن على تزويد أستراليا بغواصات نووية، وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال بايدن، وهو جالس بجانب ماكرون في السفارة الفرنسية لدى الفاتيكان: "أعتقد أن ما حدث، لأستخدم عبارة إنجليزية، ما فعلناه كان أخرق. لم يتم ذلك بكثير من الحصافة. كان لدي انطباع بأن أشياء معينة حدثت ولم تحدث".
وأضاف: "كان لدي انطباع بأن فرنسا أبلغت قبل فترة طويلة أن الصفقة لن تتم بصدق".
وجمع لقاء رسمي في وقت لاحق بين بايدن وماكرون، أكد خلاله الأول أن واشنطن ليس لديها "حليف أكثر وثوقا" من فرنسا.
وقال: "هناك إحساس بالالتزام إزاء فرنسا لأن هذا البلد هو قيمة مضافة في كل مكان".
من جهته، دعا ماكرون إلى عدم تكرار الوضع الذي تسببت فيه قضية الغواصات بين واشنطن وباريس.
واعتبر أن لقاءه مع بايدن "مهم جدا" بعد تلك القضية والأزمة التي رافقتها.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، دخلت العلاقات بين فرنسا من جهة، والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، أزمة مفتوحة، بعد إلغاء الأخيرة صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي.
ودفع إلغاء الصفقة باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".
كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن التكتل "يأسف" لعدم إبلاغه بشأن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
