شارك عشرات التونسيين، الجمعة، في وقفة وسط مدينة عقارب بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد؛ للمطالبة بإغلاق مكب النفايات نهائيا، وإطلاق سراح موقوفين على خلفية احتجاجات سابقة بالمدينة.
وأفاد مراسل الأناضول، أن العشرات تجمعوا أمام مقر المعتمدية وسط عقارب، بدعوة من تنسيقية "عقارب ماهيش (ليست) مصب".
ورفع المحتجون خلال الوقفة "بطاقات حمراء"، وشعارات على غرار "عقارب موش مصب"، و"لا لا لزيادة خانة جديدة".
وقال عضو حراك "عقارب ماهيش مصب" ثامر بن خالد: "لن نبقى نعيد تشخيص إشكاليات مصب القنة لدولة لم تعترف بنا كمواطنين".
وأضاف للأناضول: "لذلك قررنا تقديم مطلب لجوء جماعي لمنظمة الهجرة الدولية وللمفوضية العليا لحقوق الإنسان، خاصة وأنه لدينا كل المقومات الكفيلة بذلك وقد قمنا بجمع قرابة 1500 توقيعا من قبل أهالينا".
وتابع بن خالد: "للأسف دستورنا لا ينطبق على حياتنا العادية، لدينا وضع بيئي لا يطاق خلف لنا شتى أنواع الأمراض الخطيرة".
فيما، قال منسق الحراك شكري البحري، للأناضول: "رفعنا الورقة الحمراء واستعملنا صفارات الإنذار ضد الذين لا يحترمون التعهدات والاتفاقيات والأحكام القضائية".
وأضاف: "نقول لهم لن تفتح خانة جديدة في مصب القنة، نحن لهم بالمرصاد.. بالنسبة لنا مصب القنة انتهى".
ومنذ أكثر من أسبوعين تشهد عقارب احتجاجات في محيط مكب "القنة" للنفايات، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن احتجاجا على إعادة فتحه، وعلى وفاة شاب خلال الاحتجاجات، وهو ما تنفيه وزارة الدّاخلية.
وجرى إغلاق ذلك المصب أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية، لكن السلطات قررت إعادة فتحه في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، "للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية".
وتعد صفاقس المدينة الاقتصادية الأكبر في جنوب تونس، غير أن تراكم أكثر من 28 ألف طن نفايات بسبب غلق المصب الرئيسي في "عقارب" بقرار قضائي، بات يهدد كل الأنشطة الحيوية في الجهة.
وتواجه تونس البالغ عدد سكانها نحو 12 مليون نسمة، صعوبات في معالجة القمامة، وهي تطمر أو تحرق غالبيتها، بينما يعاد تدوير كمية صغيرة، وفق منظمات محلية.
