وجه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأربعاء، بإجراء تحقيق حول الفيديو المتداول لاقتحام عناصر من الشرطة أحد المستشفيات، التي استقبلت مصابين من المحتجين خلال مظاهرات الثلاثاء.
جاء ذلك خلال تلقى حمدوك تقريرا مفصلا بشأن مظاهرات الثلاثاء، خلال اجتماعه مع مدير عام الشرطة عنان حامد محمد، وفق بيان من إعلام مجلس الوزراء اطلعت عليه " الأناضول".
والثلاثاء، قالت "لجنة أطباء السودان" (تجمع نقابي غير حكومي) إن قوات شرطية أوقفت محتجا "مصابا" عقب مداهمة إحدى المستشفيات قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الذي جرت احتجاجات على مقربة منه.
ونشرت اللجنة مقطع فيديو مصور بشأن الواقعة؛ حيث تظهر فيه قوات ترتدي زي الشرطة، وهي تقوم بالقبض على شخص يصرخ، دون أن الكشف عن تفاصيل أكثر.
وذكر بيان إعلام مجلس الوزراء أن "حمدوك أشار بوجوب قيام تحقيق فوري، حول الفيديو المتداول على وسائل الإعلام ومختلف المنصات، والذي يُظهر اقتحام عناصر من الشرطة لأحد المستشفيات القابعة بمنطقة مواكب الثلاثاء، واعتقال أحد المرضى، وقد تعهّد مدير الشرطة بمتابعة أمر التحقيق".
وأكد حمدوك على أن حماية حق المتظاهرين في التعبير السلمي، من أهم واجبات الشرطة.
ووجه رئاسة الشرطة بتوخي أعلى درجات الاحترافية في حماية المظاهرات السلمية.
وعبر عن أسفه لسقوط مصابين من جانب المتظاهرين وقوات الشرطة.
والأربعاء أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) أن عدد إصابات تظاهرات الثلاثاء بالخرطوم بلغت 98 إصابة.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وقع رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان اتفاقا مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لأنهاء أزمة سياسية بالبلاد.
وجاء الاتفاق الذي رفضته عدة قوى سياسية سودانية، في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها البلاد منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وآنذاك أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين؛ ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا".
