طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، الدول الغنية بضمان تحقيق "العدالة المناخية" والوفاء بالتزاماتها المالية فيما يتعلق بآليات مواجهة التغير المناخ والتكيف.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح قمة المناخ على مستوى القادة (كوب 27)، بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال ماكرون إن بلاده حريصة على العدالة المناخية وتلتزم باستثمار "6 مليارات يورو سنويا لمواجهة التغيير المناخي، بينها ملياريّ يورو مخصصة لآليات التكيف".
وأوضح أن المليارات الستة التي خصصتها بلاده لمواجهة التغير المناخي وتنفيذ مشروعات تساعد على معالجة هذه القضية بمثابة "الحصة العادلة" التي تتحملها فرنسا.
وفي السياق، شدد ماكرون على ضرورة أن تمنح الدول الغنية "أكثر من 100 مليار دولار" للدول الأكثر تضررًا من التغير المناخي، لافتا إلى أن هذا التعهد المالي تمت مناقشته خلال عدد من قمم المناخ السابقة.
وعلى صعيد آخر، طالب ماكرون زعماء العالم بعدم "التفريط" في هدف مواجهة التغير المناخي جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشار إلى أهمية "الإرادة السياسية" في مسار الالتزام بآليات مواجهة التغير المناخي والتكيف.
وكان ماكرون، أشار في وقت سابق، إلى أنه سيمارس الضغوط على "الدول الغنية غير الأوروبية" وعلى رأسها الولايات المتحدة، لحثها على دفع "حصتها" في مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة التغير المناخي.
والأحد، انطلقت أعمال قمة "كوب 27" بشرم الشيخ على المستوى الإجرائي، وانتخب وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيسًا للمؤتمر خلفًا للبريطاني ألوك شارما.
وتأتي القمة في وقت يتعرض فيه قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية وضمان تقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعتبر من أكبر ضحايا التغير المناخي.
وتجلت تداعيات أزمة التغير المناخي هذا العام، إذ شهد فيضانات مدمرة قاتلة وموجات حر وجفاف دمرت المحاصيل وجففت بعض الأنهار.
