أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، الأربعاء، أن حكومة بلادها ستتخذ تدابير حازمة لمحاربة الإسلاموفوبيا.
جاء ذلك في كلمة ألقتها في مؤتمر الإسلام الألماني، وهو منتدى للحوار بين السلطات وممثلي الجالية المسلمة.
وقالت الوزيرة الألمانية إن "العديد من الناس يواجهون العنصرية كل يوم في ألمانيا. المسلمون يواجهون عنصرية مزدوجة، إنهم غالبا ما يواجهون العداء والرفض باعتبارهم من أتباع الدين الإسلامي، ولكن أيضا كأشخاص من أصول مهاجرة".
وتعهدت فيزر بأن تتخذ الحكومة الائتلافية التدابير اللازمة لمحاربة العنصرية والإسلاموفوبيا ودعم مشاريع للتشجيع على الاندماج ومشاركة أقوى للمسلمين في المجتمع الألماني".
وزيرة الداخلية الألمانية كشفت أن الوزارة ستتبنى مقاربة جديدة لعمل مؤتمر الإسلام الألماني، وتدعو إلى مشاركة أوسع لضمان أن يعكس تنوع المسلمين في البلاد.
ويبلغ عدد سكان ألمانيا أكثر من 84 مليون نسمة، ولديها ثاني أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا. وهي موطن لما يقرب من 5 ملايين مسلم، وفقا للأرقام الرسمية.
وشهدت البلاد تنامي العنصرية وكراهية الإسلام في السنوات الأخيرة، تغذيها دعايات الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، التي استغلت أزمة اللاجئين وحاولت إذكاء الخوف من المهاجرين.
وسجلت السلطات الألمانية مالا يقل عن 662 جريمة كراهية متعلقة بالإسلاموفوبيا، حيث تم مهاجمة أكثر من 46 مسجدا بين يناير / كانون الثاني وديسمبر / كانون الأول من العام الحالي.
كما أصيب مالا يقل عن 17 شخصا بجروح نتيجة أعمال العنف المناهضة للإسلام.
