السودان يعلن ولاية حدودية مع إثيوبيا خالية من "عمى الأنهار "

أعلن السودان،أمس الأحد، ولاية القضارف، المتاخمة للحدود الإثيوبية، خالية من مرض "عمى الأنهار".

جاء ذلك في تصريح لوزير الصحة، محمد مصطفى أبوزيد، وفقاً لوكالة السودان الرسمية للأنباء.

وقال أبوزيد إن منطقة (القلابات) بولاية القضارف، التي تم نحو 150 ألف نسمة، لم يعد سكانها بحاجة إلى العلاج، لتخلو الولاية بالكامل من المرض.

وأشار إلى أن "العلاج الجماعي بدأ في تلك المنطقة عام 2007، ومنذ نحو سبعة أعوام أظهرت الدراسات المختبرية توقف انتشار مرض عمى الأنهار".

وأعلن المسؤول السوداني عن تعاونهم مع دولة إثيوبيا لمكافحة "عمى الأنهار" منذ العام الماضي بمنطقة القلابات.

وأضاف أن إعلان البلاد خالية من "عمى الأنهار" يتطلب العمل للقضاء على المرض محليًا، وأيضاً التعاون مع الدول المجاورة.

وقال إن وزارة الصحة "ستراقب ولاية القضارف لفترة ما بعد العلاج لمدة تتراوح بين 3-5 سنوات لضمان عدم وجود المرض".

ومضى بالقول: "هنالك سكان متضررين بولاية النيل الأزرق (جنوب) لم يتلقوا أي علاج بعد".

كما أشار إلى أنه في 2015 نجح السودان في القضاء على عمى الأنهار بمدينة "أبو حمد" (شمال)، التي كانت تعد من أكبر البؤر الموبوءة في العالم.

ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد المصابين بالمرض في السودان، غير أن تقارير محلية تقدرهم بعشرات الآلاف.

ويعد "عمى الأنهار"، وفق منظمة الصحة العالمية، ثاني أكبر مسبب للعمى في العالم، ويصنف ضمن أمراض المناطق المدارية التي تنتقل إلى الإنسان عبر إصابته بطفيل "الأونكوسيركيافولفولس"، والذي ينقله الذباب المتوالد على ضفاف الأنهار عادة، ويبقى داخل جسم الإنسان نحو 15 عامًا.